لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
أثار اكتشاف حديث للكويكب 2025 PN7 دهشة العلماء وعشاق الفضاء، بعد أن تبين أنه يدور حول الشمس في مدار متزامن مع الأرض منذ عام 1957، ليُصنّف كـ'شبه قمر' لكوكبنا.
ما قصة الكويكب الذي يدور حول الأرض؟
يقع الكويكب 2025 PN7 ضمن فئة الأجرام السماوية الصغيرة، ويبلغ قطره نحو 19 مترًا، أي بطول ممر بولينغ تقريبًا.
ويتحرك في مدار بيضاوي يقترب أحيانًا من الأرض لمسافة حوالي 2.5 مليون ميل، ثم يبتعد حتى 11 مليون ميل في أبعد نقطة عن كوكبنا، في رقصة سماوية متناغمة تدوم عقودًا.
رصد فريق من جامعة هاواي الكويكب لأول مرة في أغسطس/آب الماضي، إلا أن مراجعة الصور الأرشيفية أكدت أن هذا الجسم ظل رفيقًا خفيًا للأرض لأكثر من 60 عامًا.
شبه قمر.. ليس قمراً حقيقياً
أوضح العلماء أن 2025 PN7 لا يدور حول الأرض مباشرة كما يفعل القمر، بل يتبع مدارًا حول الشمس متزامنًا مع الأرض تقريبًا، لذا يُعرف باسم 'شبه قمر' (Quasi-moon).
ويختلف هذا النوع عن الأقمار الصغيرة المؤقتة التي تبقى حول الأرض لفترات قصيرة فقط، إذ يمكن لشبه الأقمار أن تظل رفيقة للكوكب لعشرات أو حتى مئات السنين.
وحتى الآن، لم يتمكن العلماء من تحديد أصل هذا الكويكب بدقة، فسواء كان من بقايا تكون النظام الشمسي أو شظايا قمرية قديمة، يظل لغزًا مفتوحًا.
ويتوقع الخبراء أن يبقى 2025 PN7 في مداره الحالي حتى عام 2083، لتكتمل رحلة استمرّت أكثر من 126 عامًا في جوار الأرض، قبل أن يغادر مساره المتزامن مع كوكبنا.
اكتشافات فضائية آمنة ومثيرة
رغم المخاوف المعتادة من اصطدام الأجسام القريبة بالأرض، أكد الدكتور ألفريدو كاربينيتّي أن الكويكب لا يشكل أي خطر، واصفًا إياه بأنه 'مجرد صخرة فضائية صغيرة في رحلتها عبر الفضاء'.
وأضاف أن الأرض سبق أن رافقتها ثمانية 'أشباه أقمار' أخرى لفترات متفاوتة، وكل اكتشاف جديد يمنح العلماء فرصة لفهم أفضل لتاريخ وتطور النظام الشمسي، مؤكدًا: من الممتع دائمًا اكتشاف شبه قمر جديد، لأنه يذكّرنا بمدى ازدحام الفضاء من حولنا.




























