اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة الحقيقة الدولية الاخبارية
نشر بتاريخ: ١٩ أيار ٢٠٢٥
يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه الوحشي على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ 119 على التوالي، حيث صعّد من عمليات التجريف والتدمير الممنهج داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته التحتية، مع استمرار الحصار الكامل ومنع الدخول أو الوصول إليه.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت، الليلة الماضية، الحي الشرقي في مدينة جنين واعتقلت شابًا فلسطينيًا بعد مداهمة منزله، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة. كما انتشرت قوات الاحتلال بالقرب من مسجد خالد بن الوليد وديوان السعدي في الحي، ونشرت آلياتها العسكرية في شوارع المدينة وأسواقها. وداهم جنود الاحتلال أيضًا منزلاً في حي الجابريات بمحيط مخيم جنين.
وتستمر قوات الاحتلال في إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف وعشوائي داخل مخيم جنين، على الرغم من خلوه من معظم سكانه الذين أُجبروا على النزوح القسري منذ أكثر من أربعة أشهر جراء العدوان المستمر.
وتظهر المشاهد القليلة التي تمكنت من الخروج من داخل مخيم جنين حجم الدمار الهائل وغير المسبوق الذي لحق بمنازل وممتلكات المواطنين الفلسطينيين والبنية التحتية للمخيم.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال، ليلة أمس الأحد، بلدة يعبد جنوب جنين ونشرت فرقًا من المشاة في شوارعها، في إطار الاقتحامات شبه اليومية التي تشهدها قرى محافظة جنين بالتزامن مع العدوان المتواصل على المدينة والمخيم. وتسجل غالبية قرى المحافظة تحركات عسكرية يومية وتواجدًا دائمًا لدوريات وآليات الاحتلال.
وتواصل قوات الاحتلال فرض إغلاقها الكامل على مخيم جنين ومنع أي محاولة للوصول إليه، وسط استمرار عمليات التجريف والتدمير واسعة النطاق داخله، بهدف تغيير بنيته ومعالمه بشكل كامل. وبحسب تقديرات بلدية جنين، فقد تم هدم قرابة 600 منزل بشكل كامل داخل المخيم، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن.
كما تشهد مدينة جنين نفسها أضرارًا كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية، خاصة في الحي الشرقي وحي الهدف اللذين تعرضا لقصف وتدمير واسع النطاق.
ولا تزال عائلات مخيم جنين، بالإضافة إلى مئات العائلات من المدينة ومحيطها، مجبرة على النزوح القسري حتى الآن، حيث تشير بلدية جنين إلى أن عدد النازحين من المخيم والمدينة تجاوز 22 ألف نازح.
ويتفاقم الوضع الاقتصادي في مدينة جنين بشكل متسارع مع تسجيل خسائر تجارية فادحة نتيجة العدوان المستمر، الذي أدى إلى إغلاق العديد من المحال التجارية وتراجع كبير في حركة التسوق، بالإضافة إلى عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية والشوارع، وتضرر عدد كبير من المحلات التجارية، خاصة في الأحياء الغربية التي تشهد شللاً اقتصاديًا شبه كامل.
ومنذ بدء العدوان على مدينة جنين ومخيمها في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، استشهد 40 مواطنًا فلسطينيًا، بالإضافة إلى عشرات الإصابات وحالات الاعتقال التعسفي.
الحقيقة الدولية - وكالات