اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٥ أيلول ٢٠٢٥
نشرت صحيفة 'هآرتس' العبرية في عددها الصادر اليوم مقالة للمحلل السياسي في الصحيفة 'إسرائيل هريئيل' قال فيها 'إن على مصر التي تبلغ مساحتها مليون كيلومتر مربع أن تفرز للفلسطينيين 10 آلاف كيلومترمربع بدلا من الـ1600 كيلو التي عرضها الرئيس عبد الفتاح السيسي على الرئيس عباس بجوار قطاع غزة والتي رفضها أبو مازن رفضا باتا'.
ويضيف 'هريئيل' لماذا رفض عباس هذا العرض؟ الجواب يبدو لأنه يوجد فيه عناصر يمكن أن تساعد في حل مشكلة اللاجئين وتخفيف الاكتظاظ القبيح في قطاع غزة، ورئيس الفلسطينيين يخيفه هذان الشيئان ولا سيما إعطاء حل لعدد من اللاجئين في سيناء ليش في أسدود وعسقلان'.
ويقول 'عند نشر اقتراح السيسي فيإذاعة الجيش تلقيت رسالة قصيرة من شخص مركزي سابق في وسائل الاعلام قال فيها 'هل يمكن أن يكون السيسي قد شارك قبل سنين في مؤتمر هرتسليا واقتنع برغم ردود ساخرة في القاعة بكلام اسرائيلي غريب تحدث عن واجب مصر أن تسهم بشيء من أرضها الضخمة الفارغة للدولة الفلسطينية؟'.
ويضيف ''أن أكثر الاسرائيليين، حتى من اليمين جُعلوا يعتقدون أن اسرائيل هي الوحيدة التي يجب عليها أن تقدم الاراضي المطلوبة لإنشاء دولة فلسطينية، وسألت: لماذا لا نطلب بنشاط سياسي مناسب بأن تسهم مصر والاردن ايضا، وهما صاحبتا الاحتياطي الضخم من الارض، أن تسهما بنصيب من الدولة الفلسطينية، أليستا أختين للفلسطينيين في الدين والاصل والقومية، ولا يقل عن ذلك أن جزءا كبيرا من المشكلات الارضية والسكانية للفلسطينيين نشأ بسبب حربهما في 1948 للقضاء على الدولة اليهودية'.
وتابع كنت قد اقترحت في مؤتمرر هرتسيليا أن تفرز مصر التي تبلغ مساحتها أكثر من مليون كم مربع (أكثرها غير مأهول)، للفلسطينيين نحوا من 10 آلاف كم مربع. فيحظى مئات آلاف الفلسطينيين برفاهة مادية واقتصادية (ميناء عميق في العريش، وأن يُعد مجددا مطار ايتام الذي لم تخربه اسرائيل عند انسحابها في 1982، وأن يتم تطوير قطاع غزة الموسع وتصنيعه بمساعدة اسرائيل والغرب وصناديق دولية).
وقال 'حتى لو انسحبت اسرائيل الى خطوط 1967 فلن يكون للفلسطينيين ما يكفي من الاراضي (نحو من 5500 كم مربع) كي يصرفوا امور دولة قابلة للبقاء، إن النقص من الارض سيسبب اختناقا وغليانا شعبيا عاما ينفجر الى داخل اسرائيل، ويمكن اقناع الامريكيين وسائر الجهات المتقدمة في العالم بمنطق الاقتراح كي تستعمل تأثيرها في الرئيس حسني مبارك المتعلق بها'.
وأضاف 'لم تتطرق حكومة اسرائيل الى الآن بصورة رسمية الى استعداد رئيس مصر ورفض أبو مازن، ويبدو أنه يصعب عليها ايضا أن تفيق من هول إجراء السيسي الذي لا يكف عن مفاجأتنا، فهو في هذه المرة مستعد لأن يتبرع باراض للدولة الفلسطينية وهو يعفي بذلك اسرائيل في واقع الامر من مسؤوليتها وحدها عن المشكلة، ولو أن السيسي بسط اقتراحه في مؤتمر هرتسليا لكان من المعقول جدا أن يُحكم عليه في نظر عدد من المشاركين – الذين يعتبرون في المؤسسة الامنية والاقتصادية والاكاديمية والسياسية في الدولة – على أنه رجل غريب الاطوار إن لم نقل أسوأ من ذلك.