اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) اليوم الاثنين، إنهاء نشاطها في قطاع غزة، لتنهي المؤسسة الأمريكيّة حضورًا مثيرًا للجدل ارتبط منذ بداياته بخطط أميركية جديدة لاستبدال نظام توزيع المساعدات الأممي في القطاع.
والشهر الماضي، توقف مراكز توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة الأميركية المسماة 'مؤسسة غزة الإنسانية' (GHF) عن العمل في قطاع غزة، في مؤشرعن فشل المشروع وانهياره.
ووفق تقرير الإذاعة العبرية، فقد جرى تفكيك المركز الواقع على محور نتساريم وسط القطاع لانسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة، بينما تقع المراكز الثلاثة الأخرى في رفح ضمن مناطق مغلقة يسيطر عليها الجيش خلف ما يسمى 'الخط الأصفر'، وهو ما يمنع الفلسطينيين من الوصول إليها، وبالتالي أدى فعليًا إلى توقفها عن العمل.
وبرز اسم المؤسسة في مايو/أيار الماضي مع إعلان واشنطن عن إعداد آلية جديدة لتقديم المساعدات عبر شركات خاصة، قبل أن تكشف وكالة رويترز في أكتوبر الماضي عن وثيقة رسمية تظهر أن الولايات المتحدة تدرس خطة بديلة بالكامل قد تحل محل 'GHF'.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة فايننشال تايمز أن 'GHF' دخلت في مباحثات مع مسؤولين أميركيين وإسرائيليين لدراسة دور محتمل في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار.
ورغم تعليق المؤسسة توزيع المواد الغذائية منذ بدء الهدنة بسبب نقص السيولة النقدية، فإنها تبحث — وفق الصحيفة — إعادة صياغة مهامها عبر إدارة مراكز لوجستية لإعادة الإعمار أو الإشراف على توزيع المساعدات عبر منظمات أخرى.
وأشار التقرير إلى أن ميزانية المؤسسة تكفي فقط حتى نهاية نوفمبر أو مطلع ديسمبر، وأن تعليق نشاطها 'مؤقت' بانتظار إعادة تمويل.
في المقابل، يرى مسؤولون إنسانيون في غزة أن المؤسسة قد 'تعود للعمل تحت غطاء مختلف'، بينما يعتقد آخرون أن مؤسسيها يخططون لمشاريع أكبر واتفاقات جديدة مع أطراف أميركية وإسرائيلية.
ولا تزال المؤسسة محلّ تساؤلات كبيرة حول مصادر تمويلها، رغم إعلانها تلقي تعهد أميركي بقيمة 30 مليون دولار لم يُصرف معظمه، ووعد إضافي بقيمة 100 مليون دولار من جهة لم تُكشف هويتها.
كما زعمت “GHF” توزيع 185 مليون وجبة خلال خمسة أشهر، وهي أرقام نفتها منظمات طبية، مشيرة إلى تحول مراكزها إلى مصائد للموت راح ضحيتها أكثر من 1000 شهيد مدني أعزل في القطاع المحاصر.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار بشكل واضح على أن توزيع المساعدات الإنسانية يجب أن يتم عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر والمؤسسات المستقلة، ما يضع 'GHF' في موقع قانوني رمادي يزيد من غموض مستقبلها.
وتبقى الصورة النهائية للمنظومة الإنسانية التي ستدير المساعدات في غزة غير واضحة، بينما تستمر واشنطن و'تل أبيب' في اختبار نماذج متعددة قد تعيد رسم خارطة توزيع الإغاثة في القطاع خلال المرحلة المقبلة.

























































