اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
خاص _ شهاب
في ظل تصاعد الانتهاكات داخل سجون الاحتلال 'الإسرائيلي'، أطلقت الكاتبة والناشطة السياسية سمر حمد صرخة ضمير مدوية، سلطت من خلالها الضوء على معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين، رجالًا ونساءً، الذين يقبعون خلف القضبان في ظروف وصفتها بأنها 'لا إنسانية وتتنافى مع كافة القوانين الدولية'.
وقالت حمد في تصريح خاص لوكالة 'شهاب' للأنباء، 'في غياهب سجون الاحتلال، تتجسد مأساة إنسانية تتجاوز حدود الكلمات، الأسرى ليسوا مجرد أرقام، بل هم أرواح تعاني، وقلوب تنزف، وعائلات تعيش على أمل اللقاء'.
وأكدت أن الأسرى يواجهون أشكالًا متعددة من الانتهاكات منذ لحظة اعتقالهم، تشمل التعذيب الجسدي والنفسي، الإهمال الطبي المتعمد، الحرمان من الطعام والدواء، وسوء المعاملة المستمر.
وأشارت حمد إلى أن هذه الانتهاكات الممنهجة تشكل خرقًا صارخًا لكل المواثيق والأعراف الدولية، التي يفترض أن تكفل كرامة الإنسان حتى في الأسر.
الأسيرات في مواجهة القهر المزدوج
وحذرت سمر حمد من تفاقم الأوضاع داخل سجون الاحتلال، خاصة بالنسبة للأسيرات الفلسطينيات، اللواتي يتعرضن لظروف قاسية وغير إنسانية.
وقالت: 'الأسيرات يعانين من تمييز مضاعف، حيث يُحرمن من أبسط حقوقهن، ويتعرضن للتفتيش المهين المتكرر، والإذلال، والعزل، والإهمال الطبي المتعمد، إنهن يواجهن القهر بجسارة، ويشكلن رمزًا للكرامة والصمود'.
وتابعت حمد أن الانتهاكات تمتد لتشمل حرمانهن من الخصوصية، ورفض إدخال احتياجاتهن الأساسية، بل حتى مياه الشرب النظيفة، كل ذلك، بحسب حمد، يندرج ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة الأسرى والنيل من كرامتهم.
صمود يتحدى القيد
رغم القمع المتواصل، تشدد حمد على أن الأسرى الفلسطينيين يواصلون كتابة فصول الصمود، ويثبتون أن السجن لم ولن يكون نهاية الحكاية.
وتابعت حمد حديثها لـ'شهاب' 'الأسرى حوّلوا زنازينهم إلى جامعات، وأبجديتهم هي الأمل، وسلاحهم هو الوعي والإيمان، إن صمودهم فعل مقاومة يومي يؤكد أن إرادة الحرية أقوى من قيود الاحتلال'.
وأوضحت أن التحديات الكبرى التي تواجه القضية الفلسطينية، من تراجع الدعم الدولي، وتصاعد الاستيطان، إلى محاولات طمس الهوية الوطنية، تجعل من ملف الأسرى بوصلة جوهرية لفهم الصراع وتأكيد الثوابت الفلسطينية.
وأطلقت حمد دعوة عاجلة لتحرك دولي وإنساني لنصرة قضية الأسرى، قائلة: 'نصرة الأسرى ليست خيارًا، بل واجب أخلاقي وإنساني ووطني، على المجتمع الدولي أن يتحرك فورًا لوقف هذه الانتهاكات والإفراج عن جميع الأسرى، وعلى الشعوب العربية والإسلامية أن توحد جهودها دعمًا لهم'.
كما دعت إلى استمرار الحملات الشعبية التضامنية والفعاليات الإعلامية والحقوقية التي تسلط الضوء على معاناة الأسرى وتفضح جرائم الاحتلال.
واختتمت الكاتبة سمر حمد حديثها برسالة وجدانية قائلة: 'قضية الأسرى هي قضية حرية وكرامة إنسانية، لن ينعم أي شعب بالحرية الكاملة طالما أبناؤه يقبعون خلف القضبان، فلنرفع الصوت عاليًا، ولنكسر جدران الصمت، حتى تشرق شمس العدالة على فلسطين، ويعود كل أسير إلى أهله وبيته'.