اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
شددت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، اليوم الاثنين، على رفضها القاطع لما تتداوله وسائل إعلام أميركية بشأن خطة تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة مؤقتًا وتحويله إلى منطقة اقتصادية وسياحية تحت إشراف الولايات المتحدة.
وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي للحركة، في تصريح صحفي، 'انقعوها واشربوا ماءها، كما يقول المثل الفلسطيني بالعامية… غزة ليست للبيع'، مؤكّدًا أن القطاع 'ليس مجرد مدينة على الخريطة أو بقعة جغرافية منسية، بل هو جزء أصيل من الوطن الفلسطيني الكبير الذي لن يتخلى عنه شعبه مهما اشتدت الضغوط'.
وأضاف نعيم أن 'أي خطة تتحدث عن تهجير شعبنا باطلة ولا قيمة لها ولن تجد طريقها للتنفيذ لأنها تتعارض مع حقوقنا التاريخية والوطنية'، مشددًا على أن 'حماس لم تتلق أي طرح رسمي بهذا الشأن، وكل ما نُشر حتى الآن سمعناه فقط عبر وسائل الإعلام'.
وفي السياق ذاته، أشار مسؤول آخر في الحركة إلى أن 'خطة التهجير المزعومة تعكس عقلية استعمارية قديمة تقوم على تفريغ الأرض من أصحابها الأصليين وتوفير غطاء لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي في التوسع والهيمنة'، مؤكدًا أن 'الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي حلول على حساب وجوده أو هويته الوطنية'.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأميركية قد نشرت تقريرًا مطولًا كشفت فيه عن وثيقة مكونة من 38 صفحة تحمل عنوان 'صندوق GREAT Trust' (غزة لإعادة الإعمار، صندوق الإنعاش الاقتصادي والتحوّل)، تقترح 'خروجًا طوعيًا' لعدد من سكان غزة إلى دول أخرى أو نقلهم إلى مناطق محددة داخل القطاع مقابل مشاريع لإعادة الإعمار وتحويل غزة إلى منطقة جذب استثماري وسياحي، تحت إشراف أميركي مباشر على إدارة القطاعات الاقتصادية والخدمية، بما في ذلك الموانئ والمطارات المستقبلية.
وتأتي هذه الخطوة بعد مقترح سابق للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في فبراير الماضي لنقل سكان غزة إلى مصر والأردن بذريعة إعادة إعمارها وتحويلها إلى 'منتجع ساحلي دولي تحت السيطرة الأميركية'، وهو المقترح الذي سبق أن طرحه صهره جاريد كوشنر قبل عام.
وأشارت مصادر إلى أن مصر والأردن رفضتا ذلك، رغم تهديدات أميركية بتقليص المساعدات المالية.