الاحتلال يقتحم قرية الزويدين جنوب الخليل ويهدد الأهالي

الخليل-معا- اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية الزويدين في بادية يطا جنوب الخليل، فجر اليوم الأربعاء، بقوات كبيرة، وشرعت بحملة دهم وتفتيش واسعة طالت عشرات المنازل.

وأفادت مصادر محلية أن الاقتحام بدأ بعد منتصف الليلة الماضية، حيث قامت القوات بتجميع عدد كبير من أهالي القرية من الشبان وكبار السن في أكثر من موقع، وجرى التحقيق معهم ميدانياً وسط أجواء من التهديد والترهيب، خاصة بعد الأحداث الأخيرة مع المستوطنين في المنطقة.

وخلال عملية الاقتحام، أقدمت قوات الاحتلال على تكسير بعض أبواب المنازل، وعبثت بمحتويات عدد منها، كما أبلغ الجنود الأهالي تحذيرات واضحة من 'الاحتكاك مجددًا مع المستوطنين'، وفق ما أفاد شهود عيان.

ورغم حملة المداهمة الواسعة، لم تسجل أي حالات اعتقال، وغادرت قوات الاحتلال القرية صباحاً، مخلفة أجواء من التوتر والخوف في صفوف الأهالي، خاصة في ظل استمرار اعتداءات المستوطنين على التجمعات البدوية في مسافر يطا.

وكانت قوات الاحتلال، قد اعتقلت قبل يومين 17 مواطنا من القرية ونكلت بهم، وافرجت عنهم بعد 24 من الاعتقال، بعد هجوم شنته عصابات المستوطنين على القرية، وقد اصيب احد المواطنين بالرصاص الحي في الساق بعد اطلاق جنود الاحتلال الرصاص عليه. وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج.

وفي سياق متصل، أقدم مستوطنون من البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي 'الشومرة' في بادية يطا، اليوم، على تكسير ثلاثة أشتال زيتون وتخريب عدد آخر، في اعتداء جديد استهدف أراضي المواطنين في منطقة الزويدين.

وأوضح الناشط الاعلامي في مسافر يط، أسامه مخامرة، بان المستوطنين أطلقوا، مواشيهم في الأراضي المزروعة، ما أدى إلى تدمير الأشجار، والتي تعود ملكيتها للمواطن محمد سلامة الكعابنة، في محاولة متكررة لفرض واقع استيطاني بالقوة وتهجير السكان من أراضيهم.

يذكر أن هذه الاعتداءات تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تشهدها مناطق بادية يطا، وسط صمت من سلطات الاحتلال، وتصاعد في وتيرة الاعتداءات التي تستهدف الوجود الفلسطيني في المنطقة.