اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
قتلت القوات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، سيدة وطفلا فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وأورد بيان للهلال الأحمر الفلسطيني أن فتى أصيب بالرصاص في الرقبة خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لبلدة اليامون غربي مدينة جنين في الضفة الغربية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن الطفل يدعى ريان حوشية وعمره 15 عاما.
وفي واقعة منفصلة، قتلت قوات الاحتلال، فجرا، سيدة فلسطينية تبلغ من العمر 66 عامًا، خلال اقتحامها مخيم شعفاط شرق القدس.
ووفقا لشهود عيان من العائلة، كانت الشهيدة زهية جودة العبيدي (أم ناصر)، جالسة مع أفراد عائلتها على سطح منزلهم حين اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة، وعندما رفعت رأسها لتتفقد ما يحدث في محيط منزلها، أطلق عليها قناص إسرائيلي رصاصة في الرأس أدت إلى تهتك جمجمتها، ما أدى إلى استشهادها على الفور.
وأفادت مصادر محلية بأن مخابرات الاحتلال استدعت زوج الشهيدة للتحقيق عقب الحادثة.
حملة اقتحامات واعتقالات
وشنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في مختلف أنحاء الضفة الغربية، تخللتها عمليات تحقيق ميداني واقتحام منازل. ففي بلدة يعبد جنوب جنين، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة بعدد كبير من الآليات العسكرية وفرق المشاة، وفرضت حظر تجول مشدد، ودهمت العديد من المنازل، حيث عبث الجنود بمحتوياتها، واحتجزوا عددًا من الشبان، واعتقلوا بعضهم.
وقالت بلدية يعبد إن قوات الاحتلال سرقت خلال عمليات التفتيش مصوغات ذهبية ومبالغ مالية من منازل المواطنين.
وتشهد قرى وبلدات جنين اقتحامات متكررة تتخللها اعتقالات ومداهمات، بالإضافة إلى تفتيش عنيف واعتداءات على الممتلكات والمواطنين.
في مدينة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال السوق التجاري وسط المدينة، وأطلقت قنابل الغاز قرب المسجد الكبير، وداهمت المنطقة الصناعية ومنزلًا في شارع الناصرة يعود لعائلة العدس.
وفي بلدة اليامون غرب المدينة، هاجم مقاومون مسلحون نقطة عسكرية إسرائيلية داخل أحد المنازل.
وامتدت عمليات المداهمة إلى بلدة طمون جنوب طوباس، بعد تسلل وحدة خاصة للاحتلال، أعقبتها تعزيزات عسكرية وتحليق مكثف للطائرات المسيرة، حيث فتشت القوات عددا كبيرا من المنازل وحققت ميدانيا مع 17 شابا على الأقل.
وفي محافظة رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي بيرزيت وبيتونيا واعتقلت أحد الشبان.
أما في الخليل، فقد أشعل مستوطنون النار في منازل قرية سوسيا بمسافر يطا، بالتزامن مع اقتحام الاحتلال لمدينة الخليل.
تجريف واستيطان
وفي سياق متصل، تواصلت عمليات تجريف الأراضي الزراعية في قرية أم صفا شمال غرب رام الله، لليوم الثاني على التوالي.
وقال رئيس المجلس القروي، مروان صباح، إن قوات الاحتلال جرفت نحو 60 دونما في منطقة “جبل الراس”، مشيرا إلى أن مستوطنين أقاموا قبل شهرين بؤرة استيطانية في القرية، واستولوا على نحو 1500 دونم.
وأضاف أن مساحة أراضي القرية تبلغ نحو 4800 دونم، لم يتبق منها سوى 300 دونم فقط للمواطنين، في ظل تصاعد الاعتداءات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
اعتداءات في الأغوار واستهداف للمنازل
وفي الأغوار الشمالية، يواصل المستوطنون تسييج أراضٍ في خربة الفارسية قرب خيام المواطنين في منطقة نبع غزال، في إطار مساعٍ تهدف إلى تهجير السكان، من خلال السيطرة على الأراضي والاعتداء على الأهالي وملاحقة الرعاة ومنعهم من دخول المراعي.
وفي اعتداء آخر بالخليل، أضرم مستوطنون النيران في مسكن يعود للمواطن ناصر شريتح في قرية سوسيا جنوب الضفة، ما أدى إلى احتراقه بالكامل، وفقًا للناشط أسامة مخامرة، الذي أكد أن الاعتداء تم بحماية جنود الاحتلال.
“لا فرق بين جنين وإيران”
في سياق متصل، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، عن خطة “أمنية” شاملة للضفة الغربية، سيتم تطبيقها بعد انتهاء العمليات العسكرية ضد إيران، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية.
وتتضمن الخطة شن غارات جوية محددة، وإغلاقا تاما للمراكز المرتبطة بالمقاومة، واستهداف قياداتها، إضافة إلى سن قانون ينص على تطبيق عقوبة الإعدام بحق المقاومين الفلسطينيين.
وشدد بن غفير على ضرورة استغلال “الزخم” الحالي لتوجيه ضربات قاصمة للمقاومة في الضفة، مكررا عبارته: “لا فرق بين طهران وجنين”.
وتشمل الخطة، وفق ما كشفه الوزير، استهداف المسلحين خلال الجنازات، المسيرات، والفعاليات الوطنية، وتطبيق الأنماط العملياتية المستخدمة ضد إيران داخل مدن وبلدات الضفة، بما في ذلك تدمير مقار وبيوت ومراكز قيادة.
وأكد مقربون من بن غفير أن الأخير غاضب من مشاهد المسلحين العلنية في المناسبات الوطنية، وقال: “يجب أن يتغير هذا الواقع. الرجل المسلح الذي يرفع رأسه يجب استهدافه فورا