اجتماع طارئ للبلدية بعد مقتل الشاب حبيب زحالقة في كفر قرع: "لا تعويل على الشرطة"

قال النائب السابق عن التجمع الوطني الديمقراطي، د. جمال زحالقة، وهو خال ضحيّة جريمة القتل: 'نكاد لا نصدّق ما حصل مع حبيب حتى اللحظة، إذ إن كل العائلة في حالة صدمة في أعقاب الجريمة البشعة والنكراء التي ارتُكبت'.

عقد في بلدية كفر قرع، اليوم الثلاثاء، اجتماع طارئ في مبنى البلدية، بمشاركة أعضاء المجلس البلدي والجهات الشعبية في المدينة، عقب مقتل الشاب حبيب سلمان زحالقة (38 عامًا)، في جريمة إطلاق نار، أمس الإثنين.

وقال رئيس بلدية كفر قرع، فراس أحمد بدحي، خلال الاجتماع، إن 'جريمة قتل حبيب والجرائم في المدينة، قد فاقت كل الحدود، ولا يعقل الذي يحصل في البلدات العربية من جرائم قتل، وذلك في ظلّ تواطؤ الشرطة الاسرائيلية مع الجريمة، والتي لا تقوم بواجبها في مكافحتها'.

وأضاف بدحي: 'قمت بارسال رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، (بنيامين) نتنياهو، وذلك بسبب الجرائم المنتشرة في المدينة والمجتمع العربي، من أجل العمل لإيقاف هذه الجرائم التي تفتك بمجتمعنا'، مشيرا إلى أنه 'صحيح أن الشرطة ليست الحلّ، بل هي جزء من المشكلة، ولكن هذا دورها في مكافحة الجريمة'.

وذكر بدحي أنه 'يجب على القيادات العربية العمل من أجل محاربة هذه الجريمة، وأخذ خطوات تصعيدية، للضغط على الحكومة الإسرائيلية في ظل تواطؤها مع الجريمة في المجتمع العربي'.

وقال النائب السابق عن التجمع الوطني الديمقراطي، د. جمال زحالقة، وهو خال ضحيّة جريمة القتل: 'نكاد لا نصدّق ما حصل مع حبيب حتى اللحظة، إذ إن كل العائلة في حالة صدمة في أعقاب الجريمة البشعة والنكراء التي ارتُكبت'.

وشدّد زحالقة على أن 'دولة اسرائيل لا يهمها المواطن العربي، إذ إن الشرطة الاسرائيلية تعلم كل ما يحصل، ولا تريد إنهاء الجريمة من المجتمع العربي، فالمشكلة ليست بقضية عدم وجود أدلة، وبخاصة أن الشرطة عندما تخلصت من الجريمة في البلدات اليهودية، لم تعتمد على الشهادات بل هي قامت بعملها'.

وقال زحالقة إن القتل أصبح ترفا بالنسبة لمنظمات الجريمة بسبب سهولة تنفيذه، ويقتلون من يريدون من دون سبب أو خلاف حتى، كما حصل مع حبيب الذي يعرفه كل أهالي كفر قرع بأخلاقه.

بدوره، شدّد رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، سامي أبو شحادة، خلال مشاركته في الاجتماع، على ضرورة وجوب أن 'يتم نقل الصورة إلى المجتمع الدولي، وعقد اجتماع، ودعوة كل السفراء والمسؤولين، وعرض (قضية) الجريمة في الداخل والنسب عليهم، من أجل الضغط على المؤسسات الإسرائيلية، للعمل والقيام بواجباتها'.

ولفت أبو شحادة إلى أن 'القضية ليست فقط الضحايا والقتلى، بل هناك قضية المصالح التي تدفع ’خاوة’ (إتاوة)، والمصابين الذين تعرضوا لإطلاق النار، والبيوت التي تدمرت والعائلات التي فقدت'، مضيفا أن 'القضية كبيرة وواسعة، وبحاجة لعمل أوسع، لمنع الجرائم، ونقل الصورة إلى المؤسسات الدولية'.

وقال زهير يحيى، أحد أعضاء بلدية كفر قرع، إنه 'لا يمكن التعويل على شرطة إسرائيل، التي لا يهمها قضية الجريمة، ولا تقوم بواجباتها في كل ما يتعلق بالجريمة في المجتمع العربي، وغير معنية في كل ما يتعلق بالجريمة'.

وأضاف يحيى أن 'الشرطة عندما تريد هدم منزل، تأتي بقوات كبيرة، وعندما يقتل شخص عربي، لا يهمها وتأتي بسيارة أو سيارتين، وفي أغلب الأحيان متأخرة، وذلك فقط من أجل ’البروتوكول’، ليس إلا'.