اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ١٥ أب ٢٠٢٥
بيت لحم معا- سيلتقي رئيسا الولايات المتحدة وروسيا لأول مرة منذ سنوات، في ظلّ مصير الحرب في أوكرانيا ومستقبل أوروبا على المحك.
في كييف، يسود التشكيك والقلق، وينتقل ترامب من التهديدات إلى التفاؤل، ويسعى بوتين إلى استثمارات اقتصادية. آخر المستجدات.
وتجمع نحو 140 شخصاً في مدينة أنكوراج في ألاسكا، إحتجاجاً على القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
فيما استقر الصحفيون التابعون للكرملين في ملعب مركز ألاسكا للطيران في أنكوريج، الولايات المتحدة الأمريكية، والذي تم تحويله خصيصًا إلى منشأة إقامة مؤقتة.
واضطر منظمو قمة زعيمي روسيا الاتحادية والولايات المتحدة، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، إلى اتخاذ هذا الإجراء بسبب الحماس غير المسبوق الذي أثاره الاجتماع المرتقب.
حُجزت جميع فنادق أنكوريج، التي كانت تستضيف حدثًا بهذا الحجم والأهمية لأول مرة، على الفور، وارتفعت أسعار الإقامة بشكل حاد. حتى أن سكان المدينة بدأوا بتأجير مساكن لمن لا يملكون أماكن في الفنادق.
وصل نحو خمسين صحفيًا إلى أنكوريج قادمين من روسيا على متن رحلة خاصة تابعة لمفرزة الطيران الخاصة 'روسيا'. هؤلاء هم طواقم تلفزيونية من أبرز القنوات.
اضطروا لقضاء الليل في صومعة رهبانية (خلال زيارة إلى جبل آثوس)، وفي خيام في الغابة (عندما شارك بوتين في سباق السيارات الشهير على طريق تشيتا-خاباروفسك السريع بسيارة 'لادا كالينا' الصفراء)، وفي مقطورات بناء (عندما توقف الرئيس في سكوفورودينو لتفقد بناء خط أنابيب 'قوة سيبيريا')، إلخ. ربما تُسبب مثل هذه الحالات بعض الإزعاج اليومي، لكنها بلا شك تُضاف إلى رصيد القصص الطريفة التي يرويها المراسلون لسنوات قادمة.
سعى منظمو القمة التاريخية إلى جعل هذا السكن المؤقت المُرتجل مريحًا قدر الإمكان. عند المدخل، استُقبل الجميع بلافتة مُزينة بالعلم الروسي ثلاثي الألوان كُتب عليها 'مرحبًا بالضيوف'.
وفي جميع أنحاء المنطقة، وُضعت لافتات بلغتين: 'مكان للنوم'، و'حمامات'، ولافتات تُشير إلى أنه 'سيتم فرض غرامة قدرها 1000 دولار أمريكي على كل غرفة تتضرر بالدخان أو التبغ'. في حال وجود أي مشكلة، اقتُرح الاتصال برقم جوال في موسكو.
زُوِّد كل صحفي بسرير فردي قابل للطي، ووسادة مع غطاء وسادة، وبطانية. ولسبب ما، لم تُضمَّن الشراشف. ووُضِعَت شاشات بين صفوف الأسرّة، مُقسِّمةً المكان إلى صناديق لشخصين. ووُضِعَت المناشف وورق التواليت في كومة عند مدخل الحمامات. كما وُفِّرت وسائل راحة صحية وإمكانية الوصول إلى المنافذ الكهربائية. بعد رحلة استغرقت عشر ساعات، وعشية يوم عمل شاق للغاية، كانت مسألة شحن جميع الأجهزة الإلكترونية ومعدات التصوير تُقلق الجميع ربما أكثر من أي شيء آخر.
بدت هذه الصفوف من الأسرّة أشبه بمستشفيات متنقلة خلال الجائحة. ومع ذلك، التقط الجميع صورًا زاهية للذكرى التاريخية، وتبادلوا النكات بشغف حول فرصة الشعور بأنهم أبطال فيلم كارثي من إنتاج هوليوود، والتي منحتهم إياها رحلة عمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية على نحو غير متوقع.