اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٤ أب ٢٠٢٥
سجلت وزارة الصحة بغزة، ثلاث حالات وفاة بمتلازمة غيلان باريه بين الأطفال في قطاع غزّة.
وأشارت الصحة في تصريح صحفي، اليوم الاثنين، أن حالتين من حالات الوفاة كانت لاطفال لم تتجاوز أعمارهم 15 عامًا، توفوا بعد فشل محاولات إنقاذهم بسبب عدم توفر العلاج اللازم بسبب الحصار.
وحذرت من تصاعد خطير في حالات الشلل الرخو الحاد ومتلازمة غيلان باريه بين الأطفال في قطاع غزة، نتيجةً لالتهابات غير نمطية وتفاقم وضع سوء التغذية الحاد.
وقالت، إنَّ 'الفحوصات الطبية كشفت عن وجود فيروسات معوية غير شلل الأطفال، مما يؤكد وجود بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية بشكل خارج عن السيطرة'.
وحذرت من أن استمرار هذا الوضع البيئي وعدم توفر العلاجات اللازمة تهدد بالانتشار الواسع للمرض داخل قطاع غزة.
وناشدت جميع الجهات المعنية والمنظمات الدولية والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لتوفير الأدوية والعلاجات المُنقذة للحياة، وإنهاء الحصار فورًا لوقف التدهور الصحي والبيئي في قطاع غزة.
وشددت وزارة الصحة على أن ما يحدث 'ليست مجرد حالات وفاة بل هي إنذارٌ بكارثة حقيقية مُعْدِية مُحتملة'.
ومتلازمة غيلان باريه، هي اضطراب عصبي نادر وخطير يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي للجسم الجهاز العصبي المحيطي، ما يؤدي إلى ضعف عضلي قد يتطور سريعًا إلى شلل.
تحدث من خلال عدوى فيروسية أو بكتيرية (مثل الإنفلونزا، أو كامبيلوباكتر)، أو أحيانًا بعد التطعيم أو الجراحة.
ويخطىء الجهاز المناعي في التعرف على الأعصاب كأجسام غريبة ويبدأ بمهاجمتها، مما يؤدي إلى تلف الغشاء المحيط بالأعصاب (الميالين).
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، منقلبًا على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 18 يناير/كانون الثاني، والذي نصّ على إدخال 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميًا.
ومنذ ذلك الحين، بدأ سكان القطاع يعتمدون على المواد الغذائية المخزنة، والتي نفدت تدريجيًا، ما أدى إلى انتشار الجوع وسوء التغذية، خاصة مع نقص مشتقات الحليب، اللحوم، الدواجن، الخضروات، والأدوية، بالإضافة إلى مستلزمات النظافة، والأدوية.
وخلفت الإبادة 'الإسرائيلية' بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.