اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعة قدس: هاجمت قوات الاحتلال البحرية عدداً من السفن والقوارب التابعة لأسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة، واعتقلت عشرات المشاركين فيه، في محاولة جديدة لعرقلة وصوله وكسر الحصار المفروض على القطاع. وتعرضت القوارب خلال الأيام الماضية لعمليات قرصنة وتشويش واستهداف عبر المسيرات، إلى جانب تهديدات متواصلة هدفت لتخويف المشاركين وإجبارهم على التراجع، فيما استمر نحو أربعين قاربا بالإبحار رغم القمع والسيطرة على عدد من السفن المحملة بالحليب والغذاء والمواد الأساسية.
وشهدت عدة مدن حول العالم مظاهرات حاشدة رفضاً لاعتراض الأسطول، إذ خرج آلاف المتظاهرين أمام السفارات الأمريكية وسفارات الاحتلال في أوروبا. وفي تطور بارز، أقدمت بحرية الاحتلال على اختطاف الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ برفقة عدد من النشطاء بعد اعتراض إحدى السفن المشاركة فجر اليوم، وهي المرة الثانية التي يتم فيها اعتقالها بعد احتجازها خلال مشاركتها في سفينة “مادلين” قبل أشهر.
التظاهرات امتدت من العاصمة الكورية الجنوبية سيول في ذكرى مرور عامين على حرب الإبادة في غزة، وصولاً إلى شوارع لندن وبرلين وأثينا وروما ومدن كندية عدة، حيث رفع المشاركون شعارات تدعو إلى رفع الحصار ووقف الجرائم الإسرائيلية، فيما شهدت تونس وبلجيكا وإسبانيا وقفات مماثلة. كما نظمت وقفة احتجاجية أمام القنصلية الأمريكية في إسطنبول، وأخرى أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط، إضافة إلى وقفة رمزية للجنة أسطول الصمود المصري أمام نقابة الصحفيين في القاهرة.
وفي سياق متصل، عبّرت نقابة الصحفيين التونسيين عن قلقها من انقطاع الاتصال بعدد من الصحفيين المشاركين في تغطية الرحلة، بينهم مراسل الجزيرة لطفي حجي والمصور أنيس العباسي، معتبرة أن اعتقالهم أثناء أداء مهامهم يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية.
وأكد المتحدث باسم أسطول الصمود أن محاولاتهم للوصول إلى غزة ستتواصل رغم كل العراقيل، مشدداً على أن الحل الحقيقي يكمن في كسر الحصار عن القطاع ووقف الإبادة المستمرة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين.