اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة الحقيقة الدولية الاخبارية
نشر بتاريخ: ٢٠ نيسان ٢٠٢٥
يواصل عدوان قوات الاحتلال على مدينة ومخيم جنين دخوله شهره الرابع، وسط استمرار عمليات التجريف والتدمير وإحراق منازل الفلسطينيين، وتحويل بعضها الآخر إلى ثكنات عسكرية لقوات الاحتلال.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم شابين فلسطينيين من بلدة عرابة جنوب جنين بعد مداهمة وتفتيش منزليهما. كما اقتحمت آليات الاحتلال العسكرية صباح اليوم بلدة كفردان غرب جنين برفقة جرافة عسكرية، وانتشرت في أحياء البلدة وأطلقت الرصاص الحي تجاه المواطنين الفلسطينيين.
وتشهد المنطقة استمرارًا في دفع قوات الاحتلال لتعزيزات عسكرية مصحوبة بصهاريج وقود من حاجز الجلمة باتجاه محيط مخيم جنين المحاصر. وكانت جرافات الاحتلال قد عمدت إلى وضع سواتر ترابية في محيط مسجد طوالبة الواقع عند المدخل الشمالي لمخيم جنين، بالتزامن مع استمرار تحليق الطائرات المسيرة في سماء المدينة والمخيم بشكل مكثف.
كما اقتحمت قوات الاحتلال عددًا من القرى والبلدات الجنوبية لمدينة جنين، حيث داهمت آليات الاحتلال بلدات جبع وعرابة وسيريس جنوب المحافظة، بالإضافة إلى بلدة برقين الواقعة غربًا، وقامت باعتقال الشاب رمزي خلوف من داخل منزله.
من جهته، أوضح محافظ جنين كمال أبو الرب في تصريح له اليوم الأحد أن الجهود متواصلة لإيجاد حل لأزمة النزوح المؤقت في محافظتي جنين وطولكرم، وذلك من خلال توفير وحدات سكن متنقلة (كرافانات) في أراض قريبة من المخيمات المتضررة. وأشار أبو الرب إلى أن عدد النازحين وصل إلى 21 ألف نازح، يتوزعون على مختلف أنحاء المحافظة، حيث يتواجد 6 آلاف نازح في المدينة، بينما يقيم 3200 في سكنات الجامعة العربية الأمريكية، وتستقبل بلدة برقين 4181 نازحًا.
وبحسب وزارة الأشغال، فإن الاجتماعات جارية لتأمين مأوى مؤقت للنازحين في منطقة واد برقين، حيث سيضم الموقع في البداية 32 وحدة سكن متنقلة، تتسع كل وحدة لخمسة أفراد.
ويستمر جيش الاحتلال في تنفيذ تدريبات عسكرية في محيط حاجز الجلمة العسكري شمال جنين، حيث يسمع إطلاق الرصاص الحي بشكل متقطع في محيط مخيم جنين الذي نزح منه معظم سكانه.
وفي موقع المستعمرة التي كانت مقامة على أراضي بلدة صانور جنوب جنين، والتي تم إخلاؤها في عام 2005، اقتحمت مجموعة من المستعمرين الموقع وقامت بزراعة عدد من الأشجار في محاولة لإعادة إحياء الوجود الاستعماري في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الشهداء في محافظة جنين قد ارتفع منذ بدء العدوان على المدينة والمخيم قبل 90 يومًا إلى 38 شهيدًا، بالإضافة إلى عشرات الإصابات وحالات الاعتقال.
الحقيقة الدولية – وكالات