اخبار فلسطين
موقع كل يوم -راديو بيت لحم ٢٠٠٠
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بيت لحم 2000 -أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أمس بنقل خمسة عشر شخصًا إلى المستشفيات جراء هجمات نفذها مستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، استهدفت قاطفي الزيتون، ناشطين، مسعفين، وصحفيين في بلدة بيتا جنوب نابلس. هذه الاعتداءات تأتي في سياق تصعيد مستمر ضد الصحفيين الفلسطينيين، وفق ما أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
وقالت النقابة إن هجوم عشرات المستعمرين المدججين بالسلاح على الصحفيين في بيتايُعد جريمة حرب، تهدف إلى قتل الإعلاميين الفلسطينيين وإعاقة عملهم. وأوضحت أن الهجوم أسفر عن إصابة خمسة صحفيين، مشيرة إلى أنها تتابع مع الاتحاد الدولي للصحفيين التحرك مع المؤسسات الدولية لتوفير حماية عاجلة للصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لانتهاكات ممنهجة.
وأضافت النقابة أنها تتعاون مع الجهات القضائية الدولية لمحاسبة ومعاقبة المسؤولين عن هذه الجرائم، مؤكدة أن التحقيقات ستشمل ليس فقط منفذي الاعتداءات في الميدان، بل أيضًا من أصدر القرارات ومن قدم الدعم لهذه المجموعات.
وحول خطورة الاعتداءات، أوضح الأستاذ منتصر حمدان، رئيس لجنة سلامة الصحفيين في نقابة الصحفيين، في حديث خلال برنامج 'جولة الظهيرة' مع الزميلة سارة رزق، الذي يبث عبر أثير راديو 'بيت لحم 2000': أن ما حدث في بيتا يظهر سياسة ممنهجة من قبل دولة الاحتلال، إذ تستهدف فرق مدربة الصحفيين والناشطين باستخدام وسائل عنيفة، مثل الضرب بالعصي على الرأس وأماكن حساسة في الجسم، ما يسبب أضرارًا طويلة المدى. وأكد حمدان أن هذه المجموعات تتلقى تدريبات خاصة لتحديد أماكن الإصابة بدقة، مشيرًا إلى أن هذا يشير إلى أن الاعتداءات ليست عشوائية، بل جزء من استراتيجية منظمة تهدف إلى تقييد حرية العمل الصحفي في فلسطين.
وأوضح حمدان أن الاعتداء على الصحفية رانين صوافطة كان محاولة واضحة للقتل، حيث تعرضت لضربات على الرأس والصدر وأجزاء حساسة أخرى من الجسم، نجاها منها التدخل الفوري لضابط حماية تابع لوكالة رويترز، الذي ساعد في إنقاذ حياتها. وأضاف أن توثيق هذه الاعتداءات بالصور والفيديوهات وشهادات الشهود ضروري لبناء ملفات قانونية لملاحقة المعتدين أمام المحاكم الإقليمية والدولية.
وتحدث حمدان عن حجم الانتهاكات ضد الإعلاميين الفلسطينيين، مؤكدًا أن خلال العامين الأخيرين شهد قطاع الإعلام أكثر من 2000 اعتداء، استهدف خلالها الصحفيون في قطاع غزة والضفة الغربية. كما أشار إلى أن أكثر من 256 صحفيًا قُتلوا منذ 27 أكتوبر وحتى الآن، إضافة إلى 55 صحفيًا قتلوا بين عامي 2000 و2023، ما يجعل هذه الانتهاكات جزءًا من سياسة ممنهجة لتقييد حرية الصحافة وخلق بيئة طاردة للعمل الإعلامي.
وأشار حمدان إلى أن هذه الاعتداءات أسفرت أيضًا عن إصابة 650 صحفيًا وفقدان 1600 صحفي منازلهم في قطاع غزة، مشددًا على أن هذه السياسات تهدف إلى تكريس هدوء الاحتلال وخلق بيئة تمنع الصحفيين من أداء عملهم، بما يخالف كل المواثيق والقوانين والتشريعات الدولية.
وفي ختام حديثه، أكد حمدان أن نقابة الصحفيين تعمل على رفع قدرات الصحفيين في التعامل مع المخاطر، وتوثيق كل انتهاك قانونيًا لضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية الصحفيين الفلسطينيين من الاعتداءات المتكررة.

























































