اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
قال الكاتب والمحلل السياسي الصيني، نادر رونغ هوان، في تعليقه على قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2803)، والذي يضمن توفير إطار عام إداري وأمني جديد في غزة بعد وقف إطلاق النار، إن 'الشعب الفلسطيني هم سادة البيت'؛ في إشارة واضحة إلى قدرة الجهات الفلسطينية المسؤولة على إدارة شؤون البلاد.
ومساء الاثنين، 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، أقر مجلس الأمن في جلسته بمدينة نيويورك، مشروع قرار معدل قدمته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة، ودعا إلى تنفيذ الخطة بالكامل، والحفاظ على وقف إطلاق النار.
لكن بنود القرار نفسه، الكفيلة بعضها بتشكيل 'مجلس السلام' برئاسة ترامب، والذي من المتوقع أن يتولى إدارة شؤون القطاع الساحلي، لم ينسجم مع عدة أطراف، وقوبل برفض فصائلي، وسط تحذيرات صدرت عن مراقبون وخبراء سياسيون، حذروا من مخاطر القرار الدولي.
وأضاف رونغ هوان، في مقابلة مع 'فلسطين أون لاين'، أن 'إدارة شؤون الشعب الفلسطيني يجب أن تكون من خلاله، وأن الصين تدعم هذا الموقف.'
ونبَّه إلى أنه رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 10 أكتوبر 2025، إلا أن الهدوء لم يتحقق في غزة، بسبب الخروقات الإسرائيلية المستمرة لأكثر من 400 مرة، وتسبب ذلك باستشهاد ما يزيد عن 300 مواطن من المدنيين.
وأكمل السياسي الصيني حديثه: 'يجب الالتزام بوقف النار، ولا يمكن القبول بأي تحركات تؤدي إلى مقتل مدنيين.'
واستدرك: 'يجب ألا تكون الهجمات المكثفة وضعًا طبيعيًا جديدًا في غزة بعد سريان وقف إطلاق النار'، داعيًا جميع الأطراف وخاصة الاحتلال الإسرائيلي، إلى الالتزام الشامل بالاتفاق، لأن ذلك بات أولوية قصوى بعد تفاقم الأوضاع الإنسانية بغزة، مع ضرورة تكثيف إدخال المساعدات الإغاثية، وتخفيف التوترات في الضفة الغربية المحتلة.
في سياق متصل، أكد رونغ هوان، أن حرب الإبادة الجماعية التي بدأتها (إسرائيل) في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 واستمرت سنتين على قطاع غزة، ضاعفت الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية بعد أن سببت كارثة إنسانية شديدة، قتل فيها عشرات آلاف الأبرياء.
واستكمل: إن 'الصين تعمل مع الدول العربية والإسلامية من أجل تحقيق وقف إطلاق النار ومع العنف وحماية المدنيين، وبذل جهود دؤوبة من أجل الدفع لتحقيق حل شامل ودائم وعادل للقضية الفلسطينية.'
'ولتحقيق ذلك، يجب وضع خارطة طريق وكذلك جدول زمني لتطبيق حل الدولتين، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.' والقول لرونغ هوان.
وأردف: الاهتمام والتعاطف الدولي بعد حرب غزة خاصة من الدول الأوروبية، يجب أن يترجم لمساعي حقيقية لإيجاد حل للقضية الفلسطينية العادلة وتطبيق حل الدولتين، بموجب قرارات الأمم المتحدة، بما يضمن التمسك بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بالسيادة الكاملة على حدود 1967، وعاصمتها القدس.
وهذا يتطلب وفق ما تراه الصين، بحسب رونغ هوان، تجنب التصعيد والحرب الشاملة والعمليات العسكرية لما يتركه ذلك من تداعيات خطيرة على الأزمة الإنسانية بغزة، مدينًا جميع الأعمال العسكرية التي تستهدف المدنيين وتخالف القانون الدولي؛ على غرار حرب الإبادة على غزة.

























































