اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٧ أيار ٢٠٢٥
أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، اليوم الثلاثاء، إن حماس وافقت على مقترح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بشأن صفقة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال نعيم، في تصريح مقتضب، عبر صفحته على الفيس بوك: 'قبلنا مقترح ويتكوف للوصول إلى وقف للحرب وانسحاب القوات المعادية وننتظر رد الاحتلال'.
وكانت الأنباء قد تضاربت أمس، بشأن موقف حركة «حماس» والحكومة الإسرائيلية من المقترح الذي قدّمه ويتكوف، للتوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة. إذ تحدثت تقارير عن قبول «حماس» بمقترح لإنهاء الحرب، إلا أن الطرفين بدا وكأنهما يتحدثان عن طرحين مختلفين نسبياً.
ومن جهتها، نقلت «القناة 14» العبرية عن مصدر إسرائيلي قوله إن «المقترح الجديد مرفوض بالكامل، ولن تقبله أي حكومة في إسرائيل، ونحن متمسكون بمقترح ويتكوف»، مشدداً على أن المقترح البديل «بعيد جداً عن الصيغة المقبولة إسرائيلياً، ويعد عملياً بمثابة استسلام لحماس»، كونه يتضمن «الإفراج عن عشرة رهائن أحياء مقابل وقف دائم لإطلاق النار»، إضافة إلى بحث ترتيبات «اليوم التالي» في قطاع غزة.
وصباح اليوم، كشفت جريدة الأخبار اللبنانية، آخر التطوّرات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإبرام صفقة تبادل، خصوصاً في ظل التضارب حول مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، والغموض الذي يلفّ المحادثات.
ونقلت الجريدة عن مصادر مصرية مطّلعة على مسار المفاوضات، أن 'القاهرة والدوحة تشهدان اتصالات دبلوماسية مكثفة لتثبيت الاتفاق، وسط مؤشرات متزايدة إلى اقتراب حماس من الموافقة على مقترح ويتكوف'.
وأشارت المصادر في حديث للجريدة، إلى أن المفاوضات دخلت مرحلة دقيقة تتطلب توافقاً دقيقاً حول بعض البنود الفنية والسياسية.
وأضافت المصادر أن «وفداً إسرائيلياً كان من المفترض أن يصل إلى مصر مساء أمس، في أول زيارة من نوعها منذ فترة، لمواصلة النقاش بشأن مشروع الاتفاق»، غير أن القاهرة التزمت الصمت الكامل إزاء تأكيد الزيارة أو مضمون اللقاءات.
ولفتت إلى أن «التحرك المصري – القطري المشترك يأخذ طابعاً عملياً، ويركز على إغلاق الفجوات المتبقية، خاصة في ما يتعلق بترتيبات تبادل الأسرى، وتوقيت وقف إطلاق النار، وضمانات التنفيذ».
كذلك، تحدثت المصادر عن «رغبة أميركية في دفع الأمور نحو اتفاق قابل للتطبيق»، لكنها شددت على أن «القاهرة لا تعتبر هذه الرغبة ضمانة كافية، بل تضعها في سياق التحرك السياسي الأميركي التقليدي في لحظات الحسم، على أمل تحقيق نتائج هذه المرة بعد إخفاق زيارة ويتكوف الأخيرة منتصف الشهر الجاري».
وترى القاهرة، بحسب المصادر، أن «وجود ويتكوف في قلب العملية التفاوضية يعكس إدراكاً أميركياً لأهمية التوصل إلى حل، غير أنه لا يعني بالضرورة التزاماً إسرائيلياً كاملاً، خصوصاً مع استمرار تخوف مصر من مناورات محتملة قد يلجأ إليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اللحظات الأخيرة».
وفي غضون ذلك، قال نتنياهو في تصريح متلفز مقتضب، إن «إطلاق سراح مختطفينا هو في صدارة أولوياتنا، وآمل جداً أن نتمكن من الإعلان عن شيء بهذا الشأن، إن لم يكن اليوم فغداً». وأثار هذا التصريح حماسة كبيرة لدى عائلات الأسرى الإسرائيليين، والتي توجهت إلى منسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش، طالبة توضيحات، وفقاً لما أوردته «القناة 7» العبرية.
لكن صحيفة «يديعوت أحرونوت» نقلت عن مصادر إسرائيلية مطّلعة قولها إن «نتنياهو قصد القول إننا نعمل بجد، وإن لم تتم الصفقة اليوم، فلن نستسلم»، مضيفة أن «المقصود كان المستقبل القريب وليس اليوم أو غداً بالضرورة».
وبعد وقت قصير، عاد نتنياهو وتراجع عن تصريحه؛ إذ أوضح مكتبه في بيان أن «المقصود لم يكن الإشارة بشكل ملموس إلى اليوم أو الغد، بل إلى الجهود المتواصلة المبذولة للتوصل إلى صفقة».
وردّت عائلات الأسرى على ذلك في بيان قالت فيه: «نشعر بأنهم يعذبوننا، كل تصريح من هذا النوع يجعل قلوبنا المكسورة تقفز».