الخارجية الأميركية تؤكد دعمها لحق إسرائيل في استهداف أهداف لحزب الله في لبنان

واشنطن – مصدر الإخبارية

حثت الولايات المتحدة، الأربعاء، إسرائيل على حماية أرواح المدنيين والمواقع الثقافية في لبنان بعد أن بدأت إسرائيل غارات جوية كثيفة على مدينة بعلبك التاريخية والقرى المحيطة بها في منطقة البقاع الشرقي .

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان لاحق إن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف مراكز قيادة لحزب الله، وكذلك البنية التحتية الإرهابية في بعلبك والنبطية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن 'حزب الله ينتهك بشكل منهجي البنية التحتية والمناطق المدنية في جميع أنحاء لبنان للتخطيط وتنفيذ الأنشطة الإرهابية، مما يعرض حياة المدنيين اللبنانيين للخطر بشكل متعمد'. 

وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أنه تم اتخاذ عدة خطوات للتخفيف من الأضرار التي لحقت بالمدنيين قبل الضربة، بما في ذلك إرسال تحذيرات مسبقة إلى السكان المدنيين في المنطقة.

في حين تدعم الولايات المتحدة حق إسرائيل في ملاحقة أهداف حزب الله المشروعة في لبنان ، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إنه من الأهمية بمكان ألا تهدد عملياتها المدنيين، وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل بعلبك.

وفر عشرات الآلاف من اللبنانيين، بمن فيهم العديد من الذين لجأوا إلى المدينة من مناطق أخرى، بعد صدور تحذير إسرائيلي بالإخلاء.

وقال ميلر ردا على سؤال عن بعلبك في مؤتمر صحفي دوري 'لقد أوضحنا أن الحملة التي يشنونها في لبنان لا ينبغي ولا يمكن ولا ينبغي أن تبدو مثل الحملة التي يشنونها في غزة. نحن لا نريد أن نرى هذا النوع من الدمار الواسع النطاق'.

وقال ميلر إن الولايات المتحدة تجري محادثات مستمرة مع إسرائيل سعياً إلى التوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان ، معتقداً أن سقوط أي قتلى من المدنيين أمر مبالغ فيه. وأضاف أن واشنطن ستتواصل مع الإسرائيليين على انفراد بشأن المسار إلى الأمام.

وقال ميلر إن الجيش الإسرائيلي حقق تقدما كبيرا في ضرب وتفكيك البنية التحتية لحزب الله على طول الحدود.

العمل على مقترح وقف إطلاق النار

اندلع القتال بين إسرائيل وحزب الله بالتوازي مع الحرب في غزة، وتصاعد بشكل كبير خلال الأسابيع الخمسة الماضية.

قالت وكالة رويترز للأنباء، الأربعاء، إن وسطاء أميركيين يعملون على مقترح لوقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة، بدءا بوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، وفقا لمصدرين.

ورفض ميلر التعليق على التقرير.