اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢١ أيلول ٢٠٢٥
كشفت تقارير صحفية، اليوم الأحد، أن تركيا نقلت مسؤولية حماية وحراسة 'نقش سلوان' الأثري، الذي أشار إليه بنيامين نتنياهو قبل أيام، إلى جهاز الاستخبارات الوطنية.
وذكرت تقارير إعلامية، أن النقش الأثري، الذي قال نتنياهو إن (تل أبيب) تسعى للحصول عليه منذ تسعينيات القرن الماضي، يتواجد حالياً في متحف الآثار بإسطنبول.
وأشارت إلى، أنه وعقب تصريحات نتنياهو الأخيرة حول النقش الأثري، نقلت تركيا صلاحية حراسته وحمايته إلى جهاز الاستخبارات.
وكان نتنياهو قد صرح بأن تركيا تحتفظ بنقش أثري 'يؤكد صلة اليهود بالقدس'، لكنها ترفض تسليمه لإسرائيل.
وأضاف نتنياهو أنه طلب عام 1998 من رئيس الوزراء التركي آنذاك مسعود يلماز منح النقش 'مهما كان الثمن وبأي مقابل'، لكن يلماز رفض، مؤكداً أن الأمر غير ممكن بسبب رفض رجب طيب أردوغان، الذي كان يشغل منصب رئيس بلدية إسطنبول في تلك الفترة.
وجاء رد أردوغان على نتنياهو بالقول: 'ناهيك عن هذه اللوحة الأثرية، لن نعطيك ولو حبة حصاة واحدة من القدس الشريف'.
وتؤكد تركيا أنه لا يمكن تسليم أي أثر من القدس إلا للدولة الفلسطينية، لأن إسرائيل تحتل المدينة منذ 1967، وليست لها أي سلطة شرعية عليها.
من جهته، أكد عبد الله معروف استاذ دراسات بيت المقدس بجامعة إسطنبول أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المطالبة بقطعة أثرية تسمى “نقش سلوان” هي واحدة من محاولاته الدائمة لاختراع شيء يربط دولته بالأرض الفلسطينية.
وأشار معروف، إلى أن إثارة الجدل حول هذا النقش ليست أول مرة ولكنها طرحت سابقا في عام 2022 عند زيارة رئيس دولة الإحتلال إسحاق هيرتسوغ إلى تركيا، وخرجت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بإشاعة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيهدي هذا النقش للرئيس الإسرائيلي، وهو الأمر الذي رفضته تركيا رفضا قاطعا وتم نفي هذه الإشاعة في ذلك الوقت.
وأوضح معروف أن النقش، الذي يدعي الإسرائيليون أنه يوثق وجود مملكة يهودية قبل 2700 عام، لا يذكر أيا من التفاصيل التي يروجونها، كما أن أجزاءه محطمة.
وأضاف أن النقش مختلف عليه بين المؤرخين الإسرائيليين أنفسهم، مشيرا إلى أن هذا الإصرار يذكر بسوابق أخرى، مثل ادعاءات إسرائيلية حول “رمانة سليمان” ونقش ملكي آخر، والتي تم الترويج لها كأدلة قاطعة على وجود معبد سليمان قبل أن يتم الكشف لاحقاً عن كونها عمليات تزوير متقنة.
وأكد معروف أن الواقع يقول إن الآثار التي اكتشفت في مدينة القدس تعود إلى ما أكثر من 4500 إلى 5000 سنة كلها تنطق بعروبة هذه الأرض ولا يوجد ما يؤكد وجود مملكة يهودية قديمة في تلك المنطقة.