اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٥
في مقال نشرته صحيفة 'ملييت' التركية، يرى الكاتب أوزاي شندير أن إسرائيل خسرت المعركة الحالية على المدى البعيد، لكنها لم تدرك حتى الآن حجم الخسارة التي منيت بها نتيجة الحرب المستمرة في غزة.
وأشار شندير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية، أصبح في أذهان مواليد القرن الحادي والعشرين رمزًا للمجازر والإبادة الجماعية، كما كان أدولف هتلر في أذهان مواليد القرن العشرين. وأضاف أن العالم لم يتقبل ألمانيا الجديدة إلا بعد محاكمة النازيين، ولن يتقبل إسرائيل إلا بعد تقديم نتنياهو والمسؤولين عن إبادة غزة للعدالة.
ويعتبر الكاتب أن أكبر تهديد لليهود حول العالم ليس حركة حماس أو إيران أو الديانات الأخرى، بل نتنياهو وحكومته، التي وصفها بـ'العصابة الحاكمة' في تل أبيب.
وأكد أن هذه الحكومة لم تكتف بتعريض حياة اليهود للخطر، بل أعادت أصوات المعجبين بهتلر للظهور مجددًا.
وأشار شندير إلى تزايد مقاطع الفيديو على مواقع التواصل التي تظهر رفض مطاعم في أنحاء مختلفة من العالم تقديم الخدمة للإسرائيليين، معتبراً ذلك 'عقابًا جماعيًا' ناتجًا عن سياسات نتنياهو، رغم أن الإبادة التي ينفذها في غزة لا تحظى بتأييد جميع مواطنيه.
ويقول الكاتب إن هذا العقاب لا يقتصر على حرمان الإسرائيليين من خدمات سياحية، بل يمتد إلى موت الرضع والأطفال والنساء في غزة جراء القتل أو الجوع.
كما عبر الكاتب عن تأثره بالدعم العالمي الكبير الذي تحظى به غزة والقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى التضامن من نشطاء إسبان، وأطباء عالجوا جرحى الحرب في القطاع، وصانعي محتوى يقارنون بين حياة الأغنياء في البندقية ومعاناة سكان غزة.
وختم شندير قائلاً إنه يشعر بألم عميق عندما يشاهد أطفالًا في أنحاء العالم يتمنون أماني مادية كبيرة، بينما أطفال غزة يتمنون أبسط حاجياتهم كالمكرونة والخبز، ويشارك طفل غزاوي صغير طبق طعامه مع القطط، في مشهد يحطم القلوب.