اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٠ أب ٢٠٢٥
أكد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عدنان أبو حسنة، أن ما يشهده قطاع غزة هو 'تسونامي إنساني غير مسبوق' نتيجة سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
أوضح أبو حسنة، في بيان صحافي، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل تفرض سيطرة فعلية على نحو 86% من مساحة القطاع عبر الاحتلال المباشر أو أوامر الإخلاء وتحويل المناطق إلى أماكن خطرة، ما يجعلها تتحمل كامل المسؤولية أمام المجتمع الدولي عن حياة أكثر من مليوني شخص، بما يشمل الخدمات الأساسية من صحة وتعليم ومياه وكهرباء واتصالات وحتى جمع النفايات.
وصف أبو حسنة المجاعة التي تضرب غزة بأنها 'مجاعة مصطنعة' بقرار سياسي اتخذته الحكومة الإسرائيلية في الثاني من مارس الماضي، حين منعت دخول الغذاء والدواء والوقود، محذراً من أن أي محاولات لدفع الفلسطينيين نحو التهجير أو النزوح جنوباً تُعد مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وميثاق الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى لتصفية وكالة الأونروا ضمن مخطط لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وإجهاض أي أفق للحل السياسي القائم على حل الدولتين، مؤكداً أن الوكالة ستواصل عملها رغم كل الاستهداف.
أضاف أبو حسنة أن الأونروا قدمت خدمات صحية لنحو مليون ونصف المليون مريض بين مارس ويوليو الماضيين، بمتوسط يومي يصل إلى 18 ألف مريض، إلى جانب استمرار عمل آلاف الموظفين في مجالات الدعم النفسي والإيواء وتوزيع المياه وجمع النفايات، موضحاً أن ما تقوم به الوكالة حالياً ليس تحسين جودة الحياة، بل إبقاء الناس على قيد الحياة في وطنهم.
ختم أبو حسنة حديثه بالتأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار فوراً وضمان دخول كافة المساعدات الإنسانية إلى القطاع لإنقاذ حياة المدنيين وحماية حقوقهم الأساسية.
وفي 8 أغسطس، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة عبر تهجير الفلسطينيين البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
وحذر الدفاع المدني من أن السياسة الإسرائيلية 'الممنهجة' تهدف إلى محاصرة المواطنين النازحين تدريجيا في المنطقة التي تصفها إسرائيل بـ'الإنسانية'، وسط قطاع غزة.
ودعا المجتمع الدولي 'للتدخل العاجل لقطع الطريق على الاحتلال، وإجباره على احترام القانون الإنساني الدولي وميثاق جنيف، ووضع حد لعمليات النزوح القسري التي تستهدف نحو مليوني فلسطيني في القطاع'.
وفي 20 يوليو/ تموز الماضي، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة 'أوتشا'، إن 88 بالمئة من مساحة قطاع غزة البالغة حوالي 360 كيلومترا مربعا ويسكنها قرابة 2.3 مليون فلسطيني تخضع لأوامر إخلاء إسرائيلية تنطوي على تهجير قسري للفلسطينيين.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و122 شهيدًا، و156 ألفا و758 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 269 شخصا، بينهم 112 طفلا.