اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٥ أيار ٢٠٢٥
أعلن رئيس الوزراء الصهيوني، مجرم الحرب، بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين أن الجيش الصهيوني سيبقى في غزة، مؤكدا أن الهجوم الجديد على القطاع 'سيكون قويا ومكثفا'، بأعقاب موافقة الكابينت الليلة الماضية على توسيع العملية البرية واستمرار منع دخول المساعدات.
وأوضح نتنياهو، في مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي، أن القوات الإسرائيلية لن تشن غارات على غزة ثم تتخلى عن الأراضي 'بل العكس'، مشيرا إلى احتلال إسرائيل للقطاع، لكنه لم يحدد مساحة الأراضي التي ستُسيطر عليها.
وأردف 'لن نرسل قوات الاحتياط للسيطرة مؤقتا على الأرض، ثم نغادر ونكتفي بمداهمات محدودة لما تبقى من القوات هناك. هذا لن يحدث'، بحسب تعبيره.
وزعم أن سكان قطاع غزة سيُنقلون من أجل حمايتهم خلال الهجوم، لكنه لم يوضح المكان أو الآلية، في ظل أنباء عن أن الخطة الإسرائيلية تشمل نقل سكان القطاع إلى الجنوب من محور موراغ (بين رفح وخان يونس) حيث سيتم فيها توزيع المساعدات الإنسانية تحت الأمن الإسرائيلي.
واعتبر نتنياهو أن العملية العسكرية الموسعة في غزة ستساعد في استعادة المحتجزين، معربا عن اتفاقه مع رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير الذي قال إنه يقدر 'توسيع العملية العسكرية'.
وقال 'جلسنا مساء أمس (الأحد) حتى ساعة متأخرة في الكابينت، وقررنا إطلاق عملية عسكرية مكثفة في غزة، بناء على توصية رئيس الأركان'.
تحقيق بعد الحرب
وبخصوص قرار الحكومة الإسرائيلية عدم تشكيل لجنة تحقيق في إخفاقات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قال نتنياهو إنه لا يمكن أن ينشغل ضباط الجيش وقادته بالبحث عن محامين للدفاع عنهم وهم في خضم الحرب.
وأفاد بأنه يدعم التحقيق بإخفاقات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 لكن بعد انتهاء الحرب، قائلا إنها 'تقترب من النهاية لكنها لم تنته بعد'.
وشدد على أن أي لجنة تحقيق حكومية يجب أن تضم ممثلين للائتلاف الحكومي والمعارضة.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قالت -في وقت سابق اليوم- إن الحكومة قررت أنه لن تشكل لجنة حكومية للتحقيق في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول في هذه المرحلة، على خلفية توسيع الحرب في غزة.
لكن صحيفة هآرتس نقلت عن مصدر مطلع لم تسمه قوله إن الحكومة أعربت، لأول مرة، عن استعدادها المبدئي لتشكيل لجنة تحقيق رسمية.
لكنه استدرك: 'إلا أنها تطالب أيضا بتعديلات تشريعية تتعلق بكيفية تعيين أعضاء اللجنة، وهي عملية ستستغرق وقتا طويلا'.
والليلة الماضية، صادق الكابينت الإسرائيلي على قرار توسيع العملية البرية في قطاع غزة.
وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إن الكابينت صادق بالإجماع على الخطة العملياتية التي اقترحها رئيس أركان الجيش 'لهزيمة حركة حماس وإعادة الأسرى'.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، أطلقت إسرائيل على العملية اسم 'عربات جدعون'، ولكنها أرجأت تنفيذها إلى ما بعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة منتصف مايو/أيار الجاري.
يأتي ذلك في حين تواصل إسرائيل منذ أكثر من شهرين حصار غزة بشكل قاسٍ جدا، حيث أوقفت مطلع مارس/آذار الماضي دخول المساعدات الدولية إلى القطاع، متجاهلة تحذيرات أممية وحقوقية من وقوع مجاعة وشيكة، في ظل تدمير واسع للبنية التحتية الزراعية والغذائية في غزة، ومنع قوافل الإغاثة، وقصف مراكز توزيع الطعام.