سلمى شلبي تتحدث عن علاقتها بـ رندة كعدي ومارينال سركيس ووسام حنا وفارس ياغي في كواليس "القدر"

سلمى شلبي ممثلة لبنانية، برعت في أعمال مسرحية كثيرة، كما نجحت في تجسيد الأدوار الكوميدية التي أضحكت الناس. دخلت سلمى شلبي مؤخرًا التمثيل التلفزيوني من أبوابه الواسعة، وشاركت بعدة مسلسلات حققت نجاحًا كبيرًا، آخرها مسلسل 'القدر'، وهو النسخة المعربة من المسلسل التركي 'يوم كتابة قدري'.

وكان لموقع الفن هذه المقابلة مع سلمى شلبي، تحدثت فيها عن كواليس دورها في 'القدر' وعلاقتها بالممثلين.

كيف تصفين مشاركتكِ في مسلسل 'القدر'، خصوصًا أنه نسخة معربة من مسلسل تركي؟

كانت مشاركتي في مسلسل 'القدر' ممتعة للغاية، أولًا لأنه من إنتاج MBC، وثانيًا لأن طاقم العمل كان رائعًا، إذ ضمّ أسماء مميزة، منها قصي خولي، رزان جمال، ديما قندلفت، وسام حنا، مارينال سركيس ورندة كعدي، ومعظمهم سبق أن تعاونت معهم في أعمال سابقة، ما جعل أجواء التصوير مريحة والعمل أكثر متعة، وكأننا لم نكن نصوّر في تركيا.

ما الذي جذبكِ للمشاركة بدور 'منى'، وماذا أضاف إلى مسيرتكِ المهنية؟

أحببتُ تجسيد شخصية 'منى' لأنها مختلفة عن كل الأدوار التي جسدتها سابقًا، فهي امرأة مسؤولة عن إدارة المنزل، تعمل لدى عائلة ثرية، وتدرك كل ما يجري من أحداث، لكنها لا تجرؤ على التدخل. كنتُ واثقة من أن الممثل سيأخذ حقه في هذا العمل، خصوصاً أنه من إنتاج MBC.

رأينا العديد من اللحظات الممتعة خلف الكواليس مع الممثلين فارس ياغي ووسام حنا، كيف أصبحت علاقتكم بعد انتهاء المسلسل؟

لو لم يكن هناك أصدقاء يقفون إلى جانبي، لما كانت الغربة سهلة عليّ. لقد وجدت دعمًا من العديد من الزملاء، من بينهم فارس ياغي، وسام حنا، مارينال سركيس، رندة كعدي، جوانا طوبيا وشربل أبي نادر. كانت علاقتنا رائعة، وقد رأيتم بعض اللحظات العفوية التي جمعتنا. حتى الآن، ما زلتُ أتواصل مع فارس ياغي أسبوعيًا لأنه موجود في سوريا، كما أنني على تواصل دائم مع وسام حنا ونلتقي من وقت إلى آخر، وكذلك مع مارينال سركيس ورندة كعدي إذ اجتمعنا في أكثر من مناسبة. علاقتنا بقيت قوية بعد المسلسل.

أضفتِ مع الممثلة رانيا سلوان لمسة كوميدية مميزة إلى العمل، كيف كانت ردود الفعل حول دوركِ؟

عندما يكون المسلسل مليئًا بالمشاهد الدرامية، يبحث الجمهور عن لحظات خفيفة وكوميدية لكسر التوتر والاستمتاع بالمشاهدة. استمتعتُ كثيرًا بأداء الدور، ولم أكن أتوقع أن تلقى الشخصية هذا القدر من الحب، خصوصاً أن مساحة الدور لم تكن كبيرة، لكن المشاهد التي جسدتها كانت مؤثرة. هذا أثبت لي أن الجمهور يحب أن يضحك ويستمتع، قبل أن يعود إلى أجواء الحبكة الدرامية.

بعد مسيرة ناجحة في المسرح، كيف وجدتِ الانتقال إلى التلفزيون؟ وهل ندمتِ على تكريس وقتكِ للمسرح سابقًا على حساب التلفزيون؟

كنت أعمل فقط في المسرح، لكن مع انتشار فيروس كورونا، اضطررتُ إلى خوض التلفزيون، ولم أندم أبدًا، بل وجدتُ أنه تجربة مختلفة وجميلة. بدايتي في التلفزيون كانت مع مسلسل 'من إلى' إلى جانب الممثل قصي خولي، وعندما التقينا مجددًا في 'القدر'، شعرنا بسعادة كبيرة. العملان مختلفان تمامًا، لكن لكل منهما قيمته، كما شاركتُ في مسلسلات أخرى، منها 'الغريب' مع الممثلين بسام كوسى وفرح بسيسو، و'ظل'.

لم أندم على تخصيص وقتي للمسرح، فهو خياري الأول والأخير، ولو كان عليّ الاختيار بين مسلسل ومسرحية، سأختار المسرح من دون تردد. لا مجال للمقارنة بين إحساس الفرح الذي أشعر به على خشبة المسرح، وبين ما يحدث أمام الكاميرا. على المسرح، كل شيء يحدث في اللحظة نفسها، وتلمسين تفاعل الجمهور مباشرةً، بينما في التلفزيون، تعيدين المشهد مرارًا، ولا تعرفين كيف ستكون ردود الفعل حتى يُعرض العمل، لكن يبقى لكل من المسرح والتلفزيون متعته الخاصة.

هل منحكِ التلفزيون المساحة الكافية لإبراز موهبتكِ التمثيلية؟

عندما بدأتُ في التلفزيون، حصلتُ على مساحة كبيرة في مسلسل 'من إلى'، وكذلك في مسلسل 'الغريب'. لا أعرف ما إذا كانت المساحة كافية تمامًا، ربما أحتاج إلى أدوار أكبر حتى أستمتع بها كما أفعل على المسرح. إذا حصلتُ على دور أكبر، بشخصية أكثر تعقيدًا، قد يكون الأمر أكثر تحديًا. حجم الدور ليس مهماً بقدر أهمية تأثيره في العمل، ففي مسلسل 'ظل' لم يكن الدور كبيرًا، لكنه كان مؤثرًا. أما بالنسبة لقراري بالمشاركة في 'القدر' بمساحة ليست كبيرة، فكان بسبب الإنتاج الضخم لـ MBC، وكنت مدركة أن الدور مناسب، في ظل الظروف التي كان يمرّ بها لبنان خلال الحرب، وأعتقد أن الاختيار جاء في صالحي. لا أدري إن كان التلفزيون قد يتفوّق على المسرح في نظري يومًا ما، لكن حتى الآن، أشعر أن المسرح هو الذي أبرز موهبتي، ومع ذلك، أعطاني التلفزيون فرصًا كبيرة، وهو لا يقل أهمية عن المسرح.

هل تفضلين تجسيد الأدوار الكوميدية، أم سنراكِ في أدوار تراجيدية أو أكشن؟

يجب أن يكون الممثل قادرًا على تجسيد كل أنواع الأدوار، سواء الكوميدية أو التراجيدية، لكن ليس كل من يؤدي الأدوار التراجيدية قادرًا على إضحاك الناس، بينما من يجيد الكوميديا يمكنه ببراعة أن يؤدي دورًا تراجيديًا ويُبكي الجمهور. الكوميديا موهبة لا تُدرّس، بل هي نعمة من الله، فهي تعتمد على خفة الظل والقبول لدى الجمهور. لهذا، أعتقد أن الممثل الكوميدي هو من أكثر الممثلين ذكاءً، وأتمنى أن أجسد جميع أنواع الأدوار.

ما هي مشاريعكِ الفنية المقبلة؟

سأشارك قريبًا في برنامج تلفزيوني، سيُعرض على إحدى الشاشات اللبنانية، كما أنني بصدد العمل على مسرحيتين، الأولى من إخراج غبريال يمين، وأشعر بفخر كبير لمشاركتي فيها، والثانية من إخراج يوسف بولس، وستُعرض في لبنان، ثم ستجول في عدة دول أوروبية في نهاية العام.