اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ١١ حزيران ٢٠٢٥
القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
تجري الولايات المتحدة وقطر والوسطاء مباحثات متقدمة للتوصل إلى تسوية في تقديم ضمانات لإنهاء الحرب على غزة، في إشارة إلى ما تطلبه حركة حماس خلال المفاوضات من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى مع إسرائيل.
وأوردت هيئة البث الإسرائيلية 'كان 11' نقلا عن مسؤول مطلع على المحادثات، لم تسمه، قوله إن 'الجهد الحالي يتركز بشكل أساسي على قطر مع حماس، من أجل إيجاد صيغة تكون بمثابة تسوية في مواقف الطرفين'.
وأضاف أن 'مقترح التسوية هذا سيكون في حال تبنيه من قبل الولايات المتحدة، مقبولا أيضا على إسرائيل'.
وذكر مصدر آخر مطلع على المفاوضات، أن التقدم الذي جرى إحرازه قد يفضي إلى انفراجة ولكن ليس على المدى الفوري، مشيرا إلى أن هناك تحرك معين لكن الأمر متعلق باستعداد الطرفين (حماس وإسرائيل) تجاه التسوية المقترحة.
وبحسب موقع صحيفة 'يسرائيل هيوم'، فإن إسرائيل تدرس إرسال الفريق المفاوض إلى الدوحة أو القاهرة على خلفية التطورات الأخيرة والتحركات من جانب حماس.
وأورد، أن إسرائيل قدمت تعديلات طفيفة على المقترح وهي تنتظر رد حماس، وفي حال كانت إيجابية فإن نتنياهو سيوافق على إرسال الفريق لمفاوضات غير مباشرة في مصر أو قطر.
وأفاد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية مساء الثلاثاء بأنه 'في ضوء تقديم معين بالمفاوضات، عقد نتنياهو جلسة بمشاركة وزير الأمن والوزير ديرمر ورئيس أركان الجيش وأعضاء الفريق المفاوض، بهدف تلقي تحديثات على المقترح لإطلاق سراح مختطفينا، وبحث الخطوات المقبلة'.
وقال نتنياهو في وقت سابق الثلاثاء، إن هناك 'تقدما كبيرا' في المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، معتبرا أنه 'من المبكر إعطاء الأمل'، في إشارة إلى عدم وجود نتائج نهائية حتى الآن.
جاء ذلك في فيديو مصور تحدث من خلاله نتنياهو إلى المواطنين الإسرائيليين، في أعقاب التقارير الإسرائيلية التي تحدثت عن 'تقدم حذر' في مفاوضات تبادل الأسرى، ودعوة الكابينيت السياسي والأمني إلى جلسة من المقرر أن تعقد يوم الخميس المقبل.
من جهته قال وزير الخارجية جدعون ساعر، بمؤتمر صحفي بالقدس الغربية: 'لقد أُحرز مؤخرًا بعض التقدم، وفي ضوء تجارب الماضي، لا أريد المبالغة في هذا الشأن'، دون الكشف عن طبيعة هذا التقدم.
وأضاف: 'مهتمون بالتوصل إلى اتفاق، يشمل وقف إطلاق النار، نحن ملتزمون بإعادة جميع رهائننا (الأسرى الإسرائيليين في غزة) إلى ديارهم، أحياءً وأمواتًا'.
وفي وقت سابق الثلاثاء، نقلت صحيفة 'جيروزاليم بوست' الإسرائيلية، عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه قوله: 'هناك فرصة (للتقدم بالمفاوضات)، وهناك اتصالات وتطورات'.
وقالت الصحيفة: 'عُقد اجتماع (لم توضحه) الليلة الماضية (مساء الاثنين)، برئاسة نتنياهو، ركز على مفاوضات صفقة الأسرى'.
وأضافت: 'عقب الاجتماع، أفادت التقارير بوجود شعور بإمكانية إحراز تقدم نحو اتفاق جديد قائم على إطار عمل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي يقوم على إطلاق سراح 10 رهائن (أسرى) مقابل وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا'.
وبحسب ادعاء الصحيفة فإنه 'في الأيام الأخيرة، عكفت حماس على صياغة رد جديد على إطار عمل ويتكوف، حتى أن البعض وصفه بأنه مقترح جديد'.
وادعت أنه 'وراء الكواليس هناك ضغط قطري مكثف على حماس، بالإضافة إلى مشاركة الوسيط الأمريكي الذي عيّنه (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، ويتكوف، إلى جانب بشارة بحبح الذي زار قطر في الأسابيع الأخيرة ويجري حوارًا مع كبار مسؤولي حماس'.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية مطلعة، لم تسمها، بأنها 'تعتقد أن رد حماس قد يؤدي إلى انفراج في المفاوضات'.
ولم تعلق حماس أو الولايات المتحدة الأمريكية رسميا على هذه التطورات التي يتحدث عنها مسؤولون إسرائيليون والإعلام العبري.
من جهتها، قالت قناة 'إسرائيل 24' إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية 'الكابينت' سيجتمع الخميس 'في ظل التقدم الحذر في المفاوضات' دون مزيد من التفاصيل.
وكان موقع 'والا' نقل عن مسؤول أميركي كبير قوله، في وقت سابق الثلاثاء، إن هناك تقدما في المفاوضات الهادفة إلى التوصل لاتفاق جديد بشأن غزة.
يأتي ذلك فيما قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر، الثلاثاء، إن 'حماس غير قادرة على إنهاء الحرب'.
وذكر ديفيد مينسر، في حديثه لقناة 'سكاي نيوز عربية'، أن 'حرب غزة تنتهي لحظة الإفراج عن الرهائن وتسليم حماس لسلاحها'، مبينا أن 'حماس تحتجز المساعدات الإنسانية وتبيعها بأسعار مضخّمة لأهالي غزة'.