اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
كشف مكتب إعلام الأسرى عن تفاصيل صادمة لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين في عدد من السجون، واصفًا المشهد بأنه 'جوع وقمع وموت يومي' يتوزع بين الزنازين، في ظل تصاعد أعداد المعتقلين إلى مستويات غير مسبوقة منذ عام 2000.
وفي سجن النقب، وثّقت شهادات تعمد وحدات القمع 'الكيتر' تكسير أضلاع الأسرى وإحراق أجسادهم، واستخدام الرصاص المطاطي، إضافة إلى اعتداءات جنسية ووحشية، وسط معاناة مضاعفة من الجوع والمرض.
أما في سجن جانوت، فيفرض الاحتلال عزلاً قاسيًا وتضييقًا قانونيًا، يشمل الإهانات اللفظية للأسرى وعائلاتهم، والتفتيش المتكرر للزنازين، وحرمانهم من زيارة المحامين إلا مرة كل شهرين، ومن الاستحمام إلا نادرًا، في ظروف توصف بالمميتة.
وفي سجن مجدو، تحوّل المرض إلى أداة تعذيب مع تفشي واسع لمرض الجرب وظهور دمامل مؤلمة تعيق الحركة والنوم، دون تقديم علاج، بينما يتعرض الأسرى في سجن عوفر لاقتحامات عنيفة بالكلاب البوليسية وإلقاء قنابل صوتية داخل الزنازين، ما أدى إلى إصابات وكسور، إلى جانب سياسة تجويع أضعفت أجسادهم.
وفي جلبوع، وُثّقت اعتداءات باستخدام 'الفرد الكهربائي' والعصي، وسط نقص حاد في الطعام ومواد التنظيف، مع استمرار تفشي الجرب بين مئات الأسرى.
وبحسب الإحصائية، فإن عدد الأسيرات في سجون الاحتلال بلغ حتى تاريخ اليوم 50 أسيرة، بينهن أسيرتان من قطاع غزة، فيما تجاوز عدد الأسرى الأطفال حاجز 450 طفلًا، في مؤشر خطير على استهداف الاحتلال لفئة القاصرين وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية.
وفيما يخص سياسة الاعتقال الإداري، فقد بلغ عدد المعتقلين الإداريين المحتجزين دون تهمة أو محاكمة – 3,629 معتقلًا، وهو الرقم الأعلى مقارنة ببقية التصنيفات.
أما عدد المعتقلين المصنّفين ضمن فئة “المقاتلين غير الشرعيين”، فبلغ 2,454 معتقلًا، في أعلى مستوى منذ بدء عدوان الاحتلال واسع النطاق على قطاع غزة في أكتوبر 2023.
ويشمل هذا التصنيف معتقلين فلسطينيين وعربًا من لبنان وسوريا، فيما لا تشمل الإحصائية الكاملة معتقلي غزة المحتجزين في معسكرات جيش الاحتلال.