أحد المعتقلين جندي في جيش الاحتلال: الكشف عن تفاصيل قضية تجسس لصالح إيران

ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: قدمت النيابة العامة للاحتلال، اليوم الجمعة، لائحة اتهام ضد ماور كرينجل تال عمرام من مستوطنة حولون، بتهمة التجسس لصالح إيران خلال فترة الحرب، بما في ذلك حين كان كرينجل يخدم في الاحتياط بجيش الاحتلال.

وبالتزامن، أعلنت شرطة الاحتلال وجهاز “الشاباك” عن اعتقال مستوطن يبلغ من العمر 23 عامًا يعمل في أحد فنادق البحر الميت، للاشتباه بجمعه معلومات لصالح الإيرانيين، فيما ما تزال التحقيقات معه متواصلة.

وبحسب لائحة الاتهام التي قُدمت إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، فإن كرينجل أقام منذ منتصف عام 2024 وحتى اعتقاله في أغسطس الماضي علاقات مع عدد كبير من أشخاص يعملون لصالح إيران، وهو مدرك أنه ينفذ تعليمات صادرة عن عملاء معادين للاحتلال، مقابل تلقيه مدفوعات بعملة رقمية.

نيابة الاحتلال  أوضحت أنّ كرينجل وثّق عشرات المواقع الأمنية والاستراتيجية داخل الأراضي المحتلة، بينها موانئ، متاجر، مراكز تجارية، منازل خاصة، مؤسسات عامة، مبانٍ بلدية، وهيئات حكومية وقضائية. كما أبلغ ضباط إيرانيين عن تفاصيل خدمته في الاحتياط وزودهم بعناوين القواعد العسكرية التي خدم فيها.

تحت توجيه أحد الضباط الإيرانيين، قام بتصوير مناطق مختلفة داخل قواعد عسكرية إسرائيلية مستغلًا صفته كجندي احتياط، ووثّق أيضًا مقر جهاز “الشاباك”. ووفق الملف، كلّفه أحد العملاء بمحاولة اغتيال قائده في الاحتياط مقابل 100 ألف شيقل بالعملات المشفّرة، كما طُلب منه الترتيب للقاءات في تركيا وأذربيجان.

وفي يناير 2025 بدأ كرينجل بتجنيد إسرائيليين آخرين لتنفيذ المهام، ومن بينهم تال عمرام الذي ارتبط بأحد العملاء في الشهر التالي. ووفق اللائحة، صوّر عمارم مشاهد من نافذة منزله ولم يتلق أي أجر بسبب صعوبات تقنية، لكنه أُرسل لاحقًا لمهمة أخرى شملت الاستعداد لرشّ شعارات على الجدران. وتشير التحقيقات أيضًا إلى أنّ كرينجل وعمارم أقدما على حرق زيّ عسكري للجيش في غابة بحولون.

كرينجل يواجه تهماً خطيرة تشمل “مساعدة العدو في وقت الحرب” و”إعطاء معلومات للعدو بنيّة الإضرار بأمن الدولة”، بينما نُسبت لعمارم تهمة “الاتصال مع عميل خارجي”. نيابة الاحتلال طالبت بتمديد اعتقالهما حتى انتهاء الإجراءات القضائية، مؤكدة أن خطورتهما تتجسد في استغلال كرينجل لوصوله إلى القواعد العسكرية ضمن خدمته الاحتياطية، إضافة إلى المبادرة الذاتية من قبل المتهمين للتواصل مع عملاء خارجيين في وقتٍ كانت فيه “إسرائيل” تخوض حربًا متعددة الجبهات.