اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢ أب ٢٠٢٥
وجهت مجموعة من منظمات المجتمع المدني الفلسطينية رسالة إلى المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، تدعوه فيها إلى زيارة غزة للاطلاع على الأوضاع الإنسانية الكارثية، وللضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء معاناة المدنيين.
وطالبت المنظمات، في رسالتها المبعوث الأمريكي بزيارة المستشفيات التي عادت للعمل بشكل جزئي بعد تدميرها في الغارات، والتي تعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى نقص الكوادر الصحية والفنية.
كما دعت إلى تفقد محطات الصرف الصحي وآبار المياه التي لا يسمح الاحتلال بتشغيلها، في ظل سياسة تعمدها الاحتلال لنشر الأمراض والأوبئة، فضلاً عن حجب المياه عن ملايين الفلسطينيين.
وذكرت الرسالة أن المبعوث يجب أن يلتقي بأعداد كبيرة من الضحايا، من أطفال مبتوري الأطراف نتيجة القصف الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة، إلى أيتام وأرامل غيّرت الحرب حياتهم للأبد.
وأكدت المنظمات رفضها القاطع لأي زيارة تهدف فقط إلى تحسين صورة الاحتلال على المستوى الدولي، مشيرة إلى أن ما لا يقل عن 1200 فلسطيني قتلوا أمام مراكز المساعدات التي تديرها 'مؤسسة غزة الإنسانية' بحماية قوات الاحتلال.
وشددت الرسالة على ضرورة إغلاق مراكز المساعدات التي تحولت إلى ما يشبه 'معسكرات اعتقال وقتل'، مع محاسبة الجهات التي أدارتها وفشلت في تقديم المساعدة الإنسانية الحقيقية.
وأوضحت منظمات المجتمع المدني أن استمرار الاحتلال في حرمان المدنيين من المساعدات يفاقم الأزمة الإنسانية، ويشكل جريمة حرب يجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليتها.
زار المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف اليوم الجمعة، مركزا للتحكم في المساعدات، تديره ما تسمى 'مؤسسة غزة الإنسانية' في رفح بعد إجرائه محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسفرت عن اتفاق بشأن ما تسمى مبادئ الحل في غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن قافلة ويتكوف وصلت إلى محور موراغ شمال رفح، حيث تفقد مركزا لتوزيع الغذاء.
وقال المصدر نفسه، إن السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هكابي شارك في زيارة مركز المساعدات.
وتأتي زيارة المبعوث الأميركي لرفح في ظل مجاعة متفاقمة بسبب حرب التجويع التي تشنها إسرائيل على السكان المحاصرين.
كما تأتي وسط اتهامات من منظمات دولية لمؤسسة غزة الإنسانية بتحويل مراكز التحكم بالمساعدات إلى حمامات دم، حيث ارتكبت في محيطها مجازر بحق المجوّعين.
وقبيل زيارة ويتكوف إلى رفح، تحدثت واشنطن عن سعيها إلى تعديل نظام المساعدات بما يسمح بتدفق أكبر للغذاء إلى غزة.
ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، مشاهد المجوّعين في غزة بالعار، لكنه يرفض، حتى الآن، اعتبار ما يحدث مجاعة، قائلا إنه يتطلع للتقرير الذي سيُعده مبعوثه.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال -بدعم أميركي- حرب إبادة على غزة أسفرت عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 146 ألفا وسط مجاعة متفاقمة ووفيات جراء سوء التغذية واستهداف متواصل لمنتظري المساعدات في القطاع المحاصر.