اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
أحيت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم، السبت، الذكرى السنوية الأولى لرحيل قائد أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام، القائد الكبير محمد الضيف 'أبو خالد'، الذي استشهد في 13 يوليو 2024، بعد مسيرة نضالية استثنائية امتدت لأكثر من ثلاثة عقود في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت الحركة في بيان نشرته، اليوم الأحد، بالمناسبة أن القائد الضيف شكّل رمزًا للرعب في وجه الاحتلال، واسمه ظل يثير القلق في الأوساط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية منذ الانتفاضة الأولى والثانية، مرورا بعمليات نوعية ضد جنود الاحتلال، ومعارك كبرى مثل الفرقان، وحجارة السجيل، والعصف المأكول، وسيف القدس، وصولاً إلى 'طوفان الأقصى' الذي اعتبرته الحركة أعظم حدث في تاريخ الصراع الحديث.
وقالت حماس إن القائد الضيف، الذي يُعد أحد أبرز مؤسسي كتائب القسام، قد ترك وراءه إرثًا وطنيًا وعسكريًا ملهمًا، سيبقى حيًا في وجدان الشعب الفلسطيني، ويشكل منارة للأجيال التي تنشد الحرية والكرامة والنصر.
وفي نهاية يناير الماضي، أعلن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، عن استشهاد محمد الضيف قائد هيئة أركان 'القسام'، تنتهي مسيرة رجل أرهق حسابات إسرائيل لسنوات طويلة، وهو القائد العسكري الذي أعلن جيش الاحتلال أكثر من مرة اغتياله، قبل أن يكتشف في كل مرة أنه حي يرزق، حتى بات الإعلام الإسرائيلي يسميه بـ'رجل الظل'.
ونجا الضيف من سبع محاولات اغتيال سابقة، أخرها كان في عام 2021، في خضم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إذ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حينها، أنه فشل مرتين في اغتيال الضيف خلال حربه على غزة في عام 2021. وقال المتحدث باسم الجيش، حينها، إن قواته حاولت مرتين خلال الحرب على القطاع استهداف الضيف دون جدوى. حاول الاحتلال استهداف موقع سري وعميق تحت الأرض من عدة زوايا وبأسلحة مختلفة، حيث كان يوجد محمد الضيف دون أن يتمكن من تحقيق هدفه، بحسب المتحدث باسم الجيش.
واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي محمد الضيف في عام 1989، خلال حملة واسعة ضد حركة حماس، قبل أن يخرج بعد أن أمضى 16 شهراً في سجون الاحتلال دون محاكمة، ليجد أن كتائب الشهيد عز الدين القسام كانت قد بدأت تظهر كتشكيل عسكري، وكان الضيف من مؤسسيها وفي طليعة العاملين فيها.
وخلال وجوده في حركة حماس، عمل الضيف على تطوير شبكة أنفاق للحركة كما طور عملية صنع القنابل التي استخدمتها الحركة في عملياتها المختلفة، ما دفع إسرائيل إلى مطاردته وتنفيذ سبع محاولات لاغتياله، أسفرت واحدة منها عن استشهاد زوجته وطفل رضيع له كان يبلغ من العمر سبعة أشهر فقط، وابنة في الثالثة من عمرها، ما دفع الرجل إلى أن يعيش حياته في الظل، بعيداً عن عيون أجهزة المراقبة الإسرائيلية، وهو ما جعله بطلاً شعبياً في المجتمع الفلسطيني.