اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
بالتزامن مع انعقاد القمة العربية الـ 34 في بغداد كان قطاعُ غزةَ الفلسطينيُّ العربيُّ يتعرَّضُ لقصفٍ إسرائيليٍّ عنيفٍ استعداداً لتوسيع الهجومِ البري على القطاع. كما نعرف، يردِّدُ العرب دائماً أن القضيةَ الفلسطينية هي قضيتُهم المركزية، وهي تحضر اليومَ، كالعادة، على رأسِ بنودِ البيانِ الختامي للقمة، والمطلبُ عربياً هو وقفُ الحرب على غزة. لم يعُدْ خافياً على أحد أن من يمسك بقرار الحرب على غزة ليس نتنياهو، وإنما دونالد ترامب وأميركا. فالسلاح أميركي، والتخطيط أميركي، والمهلة تلو المهلة أميركية، والأوامر بوقف الحرب واستئنافِها أيضاً أميركية، وكذلك إدانةُ إسرائيل أو الضغطُ عليها ممنوعٌ أميركياً. كلُّنا نعرف ذلك، وهذا أمرٌ بات من المسلّمات. لذا ببساطة، إن أردتم وقف الحرب على غزة عليكم دفعُ واشنطن لوقفِها. لكن، بات من المسلَّمات أيضاً أن الواقع العربي لا يسمح بذلك. واعتاد المواطن العربي على أنَّ أغلبَ، إن لم يكن كلَّ، ما يرد في بيانات القِمَمِ العربية يبقى حبراً على ورق. فهل تخرجُ قمة بغداد عن هذه القاعدة، وتدفع لوقف الحرب على غزة؟