اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٩ أب ٢٠٢٥
عبّرت عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حركة حماس، اليوم السبت، عن خشيتها على مصير أبنائها، مطالبة الجمهور الإسرائيلي بالانضمام إلى تظاهرات احتجاجية ضدّ حكومة الاحتلال، متهمةً الأخيرة بـ'التخلي عن الأسرى'.
وكتبت والدة الجندي الأسير نمرود كوهين، على صفحتها بمنصة إكس، إنّ 'الكابينت قرّر التنازل مسبقاً عن نمرود' وبقية الجنود الإسرائيليين الأسرى، داعية الجمهور إلى 'وقف كل شيء والانضمام إلى التظاهرات'، متساءلةً 'لماذا لم يُشلّ الاقتصاد؟ الصمت قاتل، انضموا إلى دعوتي'.
وتقاطعاً مع والدة كوهين، دعت والدة الجندي الأسير ماتان إنغرست، الإسرائيليين إلى الانضمام إلى الإضراب لو اتُخذ قرار بتعطيل الاقتصاد، وكتبت: 'أمهات، أصدقاء رؤساء المصالح التجارية... النضال ليس نضالنا فحسب كعائلات مختطفين. أَستكونون معي عندما أدعو لوقف كل شيء؟ للإضراب؟'.
وتطرقت إلى القرار الذي اتّخذه الكابينت باحتلال غزة، معبّرة عن إحباطها الكبير من ذلك، معتبرةً أن 'القرار بتوسيع الحرب والاحتلال، اتخذ بثمن حياة ماتان'.
وفي مقابلة مع موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم السبت، أضافت 'قبل سنة بالضبط، ستة مختطفين (أسرى إسرائيليين) كانوا على قيد الحياة قتلوا في داخل نفق بسبب الضغط العسكري ذاته، والآن بينما يخططون لتوسيع الحرب أيأملون نتيجة مغايرة؟'، ووصفت قرار الكابينت بأنه 'حكم بالإعدام على كل من تبقى هناك (في غزة)'
في غضون ذلك، قال مسؤولون إسرائيليون أمنيون، صباح اليوم، إنّ قرار الكابينت لا يعني الذهاب لاحتلال غزة كلياً، وبحسب هؤلاء 'نتحدث عن شهر أكتوبر/ تشرين الأوّل، وعن الكثير من الاستعدادات... وهي فترة طويلة بحسابات الشرق الأوسط.
وأوضحوا أن 'الخطة التي صدّق عليها الكابينت صيغت بطريقة يمكن بحسبها وقف القتال في أي مرحلة بضمنها إن كان هناك قرار بالمفاوضات'، وزعموا أن 'نتنياهو قام بكل ما قام فيه نوعاً من المناورة السياسية للاحتفاظ بشركائه في الائتلاف'، في إشارة إلى التشكيك بقرار احتلال غزة..
يُذكر أنّ الكابينت صدّق، ليل الخميس الجمعة، على خطة احتلال القطاع، وذلك عقب اجتماع امتد لساعات طويلة، وسط معارضة رئيس الأركان، إيال زامير، والتحذيرات التي أطلقها الأخير خلال الجلسة.
وعقب انتهاء اجتماع الكابينت، أصدر مكتب نتنياهو بياناً قال فيه إنّ 'الكابينت السياسي-الأمني أقرّ اقتراح رئيس الحكومة لإخضاع حركة حماس. الجيش سيستعد للسيطرة على مدينة غزة، مع توفير المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين خارج مناطق القتال'.