اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٩ نيسان ٢٠٢٥
في الوقت الذي تُكثف فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي من هجماتها وعدوانها على مختلف مدن ومخيمات الضفة الغربية المحتلة من أجل فرض وقائع جديدة على الأرض، تتصاعد وتيرة أعمال المقاومة خصوصاً الشعبية.
ويتزامن عدوان الاحتلال في الضفة مع حرب الإبادة الجماعية التي يخوضها ضد قطاع غزة على امتداد أكثر من 18 شهراً، في رسالة واضحة تُثبت أهداف الاحتلال الرامية لبسط سيطرتها على كل الأرض الفلسطينية، خصوصاً أنه يُركز على تفريغ الضفة والقطاع من الفلسطينيين بمختلف الوسائل.
ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر يشن الاحتلال حرباً شرسة ضد المخيمات الفلسطينية في شمال الضفة، خصوصاً في جنين وطولكرم، حيث أجبر آلاف العائلات على ترك منازلها والنزوح إلى مناطق أخرى، ودمر عشرات المنازل والبنى التحتية.
ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن قوات الاحتلال اعتقلت 75 فلسطينياً واستولت على أكثر من 40 قطعة سلاح من مدن الضفة الغربية خلال أسبوع. وهو ما يعكس تصاعد الفعل المقاوم الرافض لجرائم الاحتلال.
ممارسة ضغوط
يرى الناشط في المقاومة الشعبية خالد منصور، أن الاحتلال يشن حرباً ممنهجة في الضفة وقطاع غزة من أجل ممارسة المزيد من الضغوط على الشعب الفلسطيني وإجباره على الاستسلام، عدا عن محاولاته تهجيره وصولاً للقضاء على القضية الفلسطينية برمتها.
ويقول منصور لـ 'فلسطين أون لاين'، إن الاحتلال يسعى من خلال تصعيد عدوانه في الضفة لابتلاع أكبر مساحة من الأرض لمنع إقامة الدولة الفلسطينية تمهيداً لضم أراضيها وبسط سيطرته عليها مُستفيداً من الضوء الأخضر الذي منحه إياه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح أن الاحتلال يريد أن يفرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني ودفعه لرفع الراية البيضاء، وذلك من خلال ممارسة المزيد من الضغوط لدفعه للهجرة خارج الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذه خطة الحسم التي كانت حكومة الاحتلال المتطرفة قد أقرّتها سابقاً وتسعى لتطبيقها حالياً.
وبيّن منصور، أن الاحتلال يسعى لتحويل الضفة إلى سجن كبير يقبع تحت سيطرته، إضافة لحملات الاعتقالات اليومية بحق المواطنين، ومداهمة كل القرى والمدن والبلدات في الضفة الغربية، 'كل هذه المحاولات لدفع الشعب الفلسطيني للاستسلام لكنها لن تتحقق'.
وجدد تأكيده على ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية من أجل مواجهة جرائم الاحتلال ومحاولات اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، 'قوتنا في وحدتنا وصمودنا'، داعياً إلى تعزيز صمود المواطنين في أرضهم.
وأيّد ذلك الكاتب والمحلل السياسي فتحي بوزية، قائلاً: 'رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعتقد أن يده مُطلقة في الاعتداء على شعبنا الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة ولا يوجد كابح لتصرفاته، كونه الأكثر تطرفاً'.
وبيّن بوزية لـ 'فلسطين أون لاين'، أن نتنياهو يعتقد أن الفرصة سانحة للقضاء على الشعب الفلسطيني وقضيته وشطبها للأبد وهو ما يجعله يصّعد جرائمه في كل الأراضي الفلسطينية.
وأوضح أن نتنياهو يرمي من خلال تكثيف جرائمه في الضفة وغزة إلى البقاء على كرسي الحكومة أولاً، ثم تحقيق أهداف الحركة الصهيونية القائمة على تهجير الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه، مؤكداً أن الاحتلال يشن حملات ممنهجة ضد المقاومة في محاولة للقضاء عليها.
وأكد ضرورة أن يكون هناك رد فعل في كل وسائل الاعلام على جرائم نتنياهو، لأن المقاومة ليست إرهابا، خصوصاً أن القوانين الدولية أعطت الشعوب الواقعة تحت الاحتلال الحق في المقاومة.