اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تشتكي العديد من العائلات في قطاع غزة من تدني جودة الخبز المقدم ضمن مساعدات برنامج الأغذية العالمي، معتبرين أن الخبز الذي يتم توزيعه 'رديء ولا يصلح للاستهلاك اليومي'، ولا سيما في الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها القطاع بعد عامين من الحرب والحصار والمجاعة.
وأكد عدد من المواطنين في أحاديث لصحيفة فلسطين أن الخبز يُسلَّم للمواطنين في أكياس بلاستيكية، ويصل إليهم باردًا أو يابسًا، وأحيانًا تظهر عليه علامات فساد وتعفن، فضلًا عن عدم خبزه بطريقة جيدة.
وبيّن المواطنون أن الكمية المقدمة غير كافية لعائلة واحدة، ولا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية، إذ تُقدَّم ربطة خبز واحدة بوزن 2.5 كيلوغرام مرة واحدة أسبوعيًا لكل عائلة.
وطالب الأهالي والمؤسسات المحلية بضرورة تغيير آلية توزيع المساعدات، واستبدال الخبز بالدقيق الخام، ليتمكن الناس من خبزه بأنفسهم بما يتناسب مع احتياجاتهم وظروفهم.
وفي مخيم خان يونس شبه المدمَّر جراء العدوان الإسرائيلي، أكد رئيس لجنة إغاثية في المخيم، خالد عبد الفتاح، أن الخبز الذي يصلهم من قبل برنامج الأغذية العالمي سيئ ولا يصلح للاستهلاك الآدمي فعلًا.
وقال عبد الفتاح في حديثه لصحيفة فلسطين: 'الناس اشتكت من تدني جودة الخبز المقدم من برنامج الأغذية العالمي، وعدم اكتمال خبزه بشكل صحيح في المخابز المتعاقدة مع البرنامج. تواصلنا مع إدارة البرنامج ونقلنا شكاوى الأهالي، وكان الرد بأنهم سيعملون على تحسين الجودة، لكن ذلك لم يحدث، وبقي الخبز يُوزع بنفس السوء. ووصل بنا الحال إلى رفض استقبال أي كميات منه احتجاجًا على تدني الجودة وغياب الرقابة على المخابز المنتجة'.
وفي مخيم آخر بمنطقة المواصي غرب خان يونس، أكد المندوب علي الحمامي أن برنامج الأغذية العالمي يقدم خبزًا سيئًا بلا أي جودة، وله رائحة كريهة، وغير ناضج، ولا يصلح للأكل.
وأوضح الحمامي أن هناك إجماعًا من العائلات النازحة التي تستلم الخبز عبر إدارة المخيم على أنه غير صالح للاستهلاك، وسط مطالبات متكررة بتحسين الجودة، إلا أن البرنامج لم يستجب حتى الآن.
وأضاف: 'بسبب كثرة الشكاوى وعدم تحسين الجودة من قبل المخابز، اقترحنا على برنامج الأغذية العالمي تسليم الدقيق بدلًا من الخبز، لأنه سيكون أكثر نفعًا واستدامة، خاصة أن العديد من العائلات تمتلك أفرانًا بدائية أو قدرة على إعداد الخبز منزليًا، ما يخفف من الهدر ويحافظ على جودة الغذاء'.
وبيّن أن البرنامج لم يوافق على تسليم الدقيق للعائلات بدلًا من الخبز الرديء، ما يجعل الأزمة قائمة.
من جهته، لم يصدر عن برنامج الأغذية العالمي أي تعليق رسمي حتى الآن، فيما طالبت جهات محلية بعقد لقاءات لمراجعة آلية التوزيع وتحسين استجابة البرنامج للاحتياجات الفعلية للسكان.

























































