اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٣ أب ٢٠٢٥
حذرت محافظة القدس، صباح اليوم، من أن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك من اقتحامات واسعة النطاق واعتداءات ممنهجة على قدسية المكان، يُمثّل تحولًا نوعيًا خطيرًا في مسار العدوان الإسرائيلي المتصاعد، ويُنبئ ببدء تنفيذ مخطط التقسيم المكاني بشكل علني، بعد سنوات من فرض التقسيم الزماني.
وأكدت المحافظة في بيان رسمي أن سلطات الاحتلال سمحت في سابقة خطيرة لأكثر من 2500 مستوطن باقتحام باحات المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، بقيادة وزراء متطرفين في حكومة نتنياهو، وعلى رأسهم وزير ما يسمى بـ'الأمن القومي' إيتمار بن غفير، ووزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلوف، إضافة إلى أعضاء كنيست من حزب الليكود، بينهم عميت هاليفي.
وأوضح البيان أن المقتحمين أدخلوا أدوات ولفائف وشعارات توراتية إلى داخل المسجد، وأدّوا صلوات تلمودية علنية أمام المصلى القبلي، كما رفعوا رايات المعبد المزعوم التي كُتب عليها 'بيت الله العالمي'، في محاولة خطيرة لفرض رمزية توراتية على المكان الإسلامي الخالص، وسط حماية أمنية مشددة من قوات الاحتلال التي منعت تواجد الفلسطينيين في محيط الاقتحام.
وقالت المحافظة: 'ما جرى اليوم ليس مجرد اقتحام تقليدي، بل هو مرحلة مفصلية تهدف إلى فرض سيادة يهودية بالقوة على المسجد الأقصى، وتقسيمه مكانيًا بين المسلمين والمستوطنين، بعد أن تمادت سلطات الاحتلال خلال الأعوام الماضية في فرض التقسيم الزماني'.
واعتبرت محافظة القدس أن هذا التصعيد يمثل إعلان حرب دينية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ويُمهّد لـتفجير شامل قد تمتد نيرانه إلى خارج حدود فلسطين، ليهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وحملت المحافظة حكومة الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير، داعية المجتمع الدولي، بما فيه الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، إلى التحرك الفوري وفرض حماية دولية للمقدسات الإسلامية في القدس، ووقف هذا العدوان التهويدي الذي يُهدد السلم العالمي.
كما وجّهت المحافظة نداءً عاجلًا للشعب الفلسطيني وأبناء الأمة العربية والإسلامية كافة، لـرفع الصوت واتخاذ خطوات فاعلة لحماية المسجد الأقصى ومنع تحويله إلى 'كنيس إسرائيلي'، مؤكدة أن القدس ومقدساتها خط أحمر، وأن المساس بها ستكون له تبعات تاريخية قد تغيّر وجه المنطقة والعالم إلى الأبد.