اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ٢٨ أيلول ٢٠٢٥
الكاتب: دانييلا القرعان
وعد بلفور تعهّد بريطاني بدعم إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، لم يذكر دولة فلسطينية وحق تقرير مصير للعرب، إذ كان انحيازًا واضحًا للمشروع الصهيوني، بينما الاعتراف بفلسطين تعهّد بريطاني جديد بالاعتراف بدولة مستقلة للفلسطينيين على حدود 1967 تقريبًا، عاصمتها القدس الشرقية، ضمن حل الدولتين. أي اعتراف بحق تقرير المصير للفلسطينيين.
في موقفهم الأول وصفوا الفلسطينيين بالطوائف غير اليهودية الموجودة في فلسطين دون الاعتراف بهم كشعب له حقوق سياسية، بينما في موقفهم الثاني أُعترفوا بهم كشعب له حقوق إقامة دولة مستقلة ذات سيادة ولها تمثيل شرعي.
كان هدفهم من موقفهم الأول خدمة المشروع الصهيوني وكسب دعم يهود أوروبا وأمريكا في العالم، بينما هدفهم (المعلن) من موقفهم الثاني إعادة إحياء حل الدولتين وإنهاء الاحتلال وإنقاذ السلام بعد عقود من الجمود وتصاعد العنف.
مع كل هذا وذاك، يبقى الفرق الجوهري أنها في1917 اعترفت بحق اليهود في وطن داخل فلسطين وتجاهلت شعب فلسطين، وفي 2025 اعترفت بحق شعب فلسطين في دولة مستقلة الى جانب إسرائيل، وكأنها انتقلت من تأسيس وجود إسرائيل إلى محاولة تصحيح الكفّة للإعتراف بفلسطين بعد أكثر من قرن، فهل هذا هو تأنيب ضمير أم لعبة سياسية جديدة؟