اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٩ تموز ٢٠٢٥
قال الرئيس السابق لشعبة العمليات في جيش الاحتلال، يسرائيل زئيف، إنّ حكومة الاحتلال فقدت بوصلتها بالكامل في الحرب على غزة، ولم تعد تعرف كيف تخرج منها.
وأكد زئيف، أن 'كل المناورات ومحاولات ملاحقة المقاومين فشلت في تحقيق الحسم المنشود، بل كلّفت “إسرائيل” المزيد من القتلى، لينضم إلى ذلك “الفشل المطلق في حرب الغذاء” التي انزلقت إليها “إسرائيل”، والتي يحاول قادتها الآن تدارك نتائجها بعد أن وقع الضرر.
وأشار إلى أنّ تحوّل مبررات الحرب من تحرير الأسرى إلى حرب تجويع جعلها في نظر العالم “حربًا ملعونة”، أفقدتها حتى آخر مسوّغ لتمديدها، وهو إعادة الأسرى.
وتابع، 'يمكن تفسير حرب طويلة مع مقاتلين، لكن لا يمكن تفسير موت أطفال من الجوع'.
وشدد على أنّ هذا الفشل الاستراتيجي وحّد العالم ضد 'إسرائيل' بشكل غير مسبوق، مشيرًا إلى أنّ حملة عالمية تُدار الآن ضدها، ستبلغ ذروتها في تصويت متوقع في الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، يحظى بدعم 142 دولة، تقوده فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا، بينما توحّد أوروبا موقفها لدعم إقامة دولة فلسطينية وإدانة تجويع غزة.
وحمّل زئيف نتنياهو مسؤولية انفجار القضية الفلسطينية بوجه 'إسرائيل' بعد عقد من سياسة “تقليص الصراع”.
واعتبر زئيف سلسلة الأخطاء الحكومية في إدارة الحرب منحت حماس، فرصة لتحقيق انتصار سياسي كبير.
وأوضح، “حرب التجويع” دمّرت صورة جيش الاحتلال وحوّلته من جيش ذي “قيم” إلى جيش “غير أخلاقي”، وفقًا لتعبيره.
ورأى زئيف أنّ تعاظم الضغط الدولي لصالح وقف الحرب يعزز موقف حماس.
وأشار إلى أنّ إدارة الحرب بدوافع سياسية فقط أدخلت 'إسرائيل' في مأزق كامل يقرّب من نهايتها القسرية مع خسارة كل المكاسب التي تحققت بالدم.
وختم بدعوة نتنياهو إلى اغتنام الفرصة عبر “الركوب في قطار الخطة المصرية”، التي تقضي بتشكيل حكومة تكنوقراط في غزة وإزاحة حماس عن الحكم، بما يسمح لإسرائيل بالخروج “بكرامة” ويحقق أفضل فرصة لاستعادة الأسرى، محذرًا من أنّ رفض هذه الخطة واستمرار الحرب سيقود إلى هزيمة حتمية.