اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٩ تموز ٢٠٢٥
القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنّ 'استهداف الرياضة الفلسطينية يُشكّل محورًا ثابتًا في البنية الإبادية التي تعتمدها دولة الاحتلال الإسرائيلي، إذ تمثل المؤسسات الرياضية ركائز حيوية للهوية الوطنية وامتدادًا عضويًا للذاكرة الجمعية الفلسطينية. إنّ قصف الملاعب، وتدمير الأندية، وتصفيات الكوادر الرياضية الفلسطينية، هي جرائم حرب مدروسة تهدف إلى محو أحد أكثر التعبيرات وضوحًا عن الاستمرارية الوطنية، والانتماء الجماعي.'
وأشار القيادي الفتحاوي إلى أنّ استشهاد ٧٨٥ رياضيًا ورياضيةً ومسؤولًا رياضيًا فلسطينيًا منذ أنا أطلقت دولة الاحتلال حربها الابادية على غزة في أكتوبر ٢٠٢٣، من بينهم ٤٣٧ لاعب كرة قدم، عكس رغبة إسرائيلية في تصفية احد أعمدة الهوية الوطنية الفلسطينية. وأضاف أنّ تدمير ٢٨٨ منشأة رياضية في غزة والضفة لا يمكن فصله عن مخطط أوسع لتفكيك النسيج المجتمعي الفلسطيني عبر استهداف المؤسسات التي تشكل احدى ركائز الانتماء والتماسك الاجتماعي.
وأوضح دلياني أنّ دولة الاحتلال لم تكتفِ بإفراغ الملاعب من لاعبيها، بل عمدت إلى إعادة تعريفها كمساحات قمع وقتل وتهجير. فقد حُوّل ملعب رفح وملعب اليرموك إلى معسكرات احتجاز ومواقع تعذيب وقتل، بينما أُبيد نادي غزة الرياضي، الذي تأسس عام ١٩٣٤، في جريمة تمسّ العمق التاريخي والرمزي للحضور الرياضي الفلسطيني. أمّا ملعب الشهيد محمد الدرة، فقد صار مأوى لمن فقدوا بيوتهم بفعل القصف الإسرائيلي الهمجي، ليحل أنين النزوح مكان هتاف الانتصار.
وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أنّ هذا الاستهداف الممنهج للرياضة الفلسطينية هو أداة مركزية ضمن البنية الإبادية التي تنتهجها دولة الاحتلال، إذ لا تكتفي بملاحقة الأجساد، بل تلاحق أيضًا التجليات الجماعية للهوية والصمود. وفي ظلّ صمتٍ دوليٍ متواطئ، تُستباح الملاعب كما تُستباح البيوت، وتُقتل الروح الجماعية كما يُقتل الإنسان.