اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٤ أب ٢٠٢٥
أكد خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، أن سلطات الاحتلال غيرت الوضع القائم في المسجد، مطالبًا الدول العربية والإسلامية بتحمل المسؤولية.
وقال صبري لصحيفة 'فلسطين' أمس: 'لا شك أنهم (الاحتلال) غيروا الوضع القائم. وهذا أمر لن يكسبهم أي حق في الأقصى'.
وأمس، اقتحم آلاف المستوطنين جماعيا، وأبرزهم وزير ما يسمى الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير الأقصى.
وسمحت شرطة الاحتلال بوجود ستة أفواج من المستوطنين داخل الأقصى دفعة واحدة، إذ أدخلت من باب المغاربة فوجا يضم عشرات المستوطنين كل 10 دقائق.
وأدى بن غفير طقوسا تلمودية علنية في ساحات المسجد، وحرص على تلاوتها من هاتفه، كما اقتحم الساحات أيضا عضوا الكنيست (البرلمان) عن حزب الليكود عميت هليفي وشارين هاسكل، ووزير ما يسمى'تطوير النقب والجليل' يتسحاق فاسرلاوف.
وعن مزاعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بأن الوضع القائم في الأقصى لم يتغير، رد صبري: 'الأقوال شيء والأفعال شيء آخر'.
وأشار إلى أن الوضع القائم الذي يقصده الاحتلال هو الذي ينسجم مع أطماعه، وليس الذي كان سنة 1967.
وشدد صبري على أن 'ما حصل بعد سنة 1967 هو اعتداء على الأقصى لا نقر ولا نعترف به'.
وحذر من أن 'السلطات المحتلة تصعد من الاقتحامات للانقضاض على الأقصى'، مبينا أن أعدادا كبيرة من المستوطنين انتهكت حرمة المسجد من خلال اقتحامه، وهم يقصدون بذلك سلب صلاحية دائرة الأوقاف الإسلامية على الأقصى لفرض ما تسمى 'السيادة' المزعومة للاحتلال عليه.
وأكد صبري أن بيانات الإدانة لا تكفي ولا تردع الاحتلال، مطالبا 'الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها الاردن بتحمل المسؤولية للضغط على سلطات الاحتلال حتى تتراجع عن اقتحاماتها، وهذا ما يجب أن يكون'.