اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
لاقت مواقف الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو وخطواته العملية لتخفيف حدة الكارثة الإنسانية في غزة، تفاعلا وإشادة واسعة وثناء على تصريحاته العلنية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي والإبادة الجماعية في القطاع.
ووصف نشطاء ومغردين الرئيس بيترو، بـ'الرئيس الإنسان' و'الرئيس الشجاع' و'الرئيس الحر'، دون أن يخفوا آمالهم بخروج هذه المواقف من رؤساء وزعماء آخرين.
وعبّر الرئيس بيترو عن تضامنه العميق مع الشعب الفلسطيني، مؤكدا أنه على اتصال دائم بأبطال الإنسانية في غزة، الذين وصفهم بأنهم 'رمز للصمود والمقاومة في وجه الإبادة الجماعية'.
وقال بيترو في حوار مباشر جمعه بعدد من رموز ونشطاء غزيين عبر قناة الجزيرة مباشر، إن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال ووزير الجيش السابق بتهم تتعلق بجرائم الإبادة في غزة، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتجاهل تلك القرارات ويتعامل معها بـ'انتقائية سياسية'.
وتعليقا على ذلك، ووصف سعيد البنا هذا الزعيم بأنه: 'أشجع رجل على وجه الأرض، تحية تقدير واعتزاز لهذا الإنسان'. ليكتب سامر خليل أيضا: 'الإنسانية ليست دين وإنما رتبة يصل لها بعض البشر'.
وغرد رئيس مركز القدس الدولي د. حسن خاطر: 'هذا رئيس حر وشجاع، تتمنى كل الشعوب العربية والشعوب المسحوقة في العالم أن تحظى برئيس من هذا النوع'.
وإشادة بتصريحاته وخطواته شارك محمد السيد برنامج زيارة الرئيس إلى العاصمة المصرية، التي تمثلت بزيارة مركز الهلال الأحمر لتقديم المساعدات لغـزة والسودان.
وقال السيد إنه: 'لم يكتفِ بالكلام، بل شارك بنفسه في تعبئة المساعدات المتجهة إلى غـۯة والسودان .. موقف إنساني نبيل يستحق الاحترام والتقدير'.
وفي تصريحاته أيضا، تفاخر الرئيس بيترو بغزة واصفا إياها بأنها: 'عاصمة المقاومة في العالم!؛ لأنها أثبتت أن النضال من أجل الحرية يمكن أن يكون أقوى من آلة الحرب!'.
وكتب مراسل 'الجزيرة مباشر' محمد شاهين: 'هذا رئيسٌ استثنائيٌّ حتى في هذا اللقاء.. لطالما تمنيت أن أجد قائدًا عربيًا حُرًّا جريئًا يخاطب البشرية بنفسه، من كلِّ مكانٍ تحطُّ فيه قدماه، ليحذّر من إبادة غزة ويفضح جرائم عصابةٍ تلذَّذت بالإجرام'.
وقال الحقوقي التونسي محمد حيدري: 'في لحظة صمت عربي شامل، يبرز موقف الرئيس الكولومبي باعتباره موقفًا أخلاقيًا وإنسانيًا نادرًا، وأثبت أن العالم خيارٍ مصيري: إمّا أن يكون حرًّا ذا سيادة، أو تابعًا تحت هيمنة الإمبراطوريات'.
وحول التزامه بدعم سكان غزة بالمساعدات الإنسانية والطبية، عدّ ذلك 'موقفا يجسد التزامًا حقيقيًا بالقيم الإنسانية لا بالشعارات'.
وأضاف: 'لقد تراجع حكّام العرب إلى مربع الصمت والتواطؤ، متذرعين بالواقعية السياسية ومكتفين ببيانات خالية من المضمون.. خانوا فلسطين بالصمت أولًا، وبالتطبيع ثانيًا، بينما رجل من قارة بعيدة أعاد إلى العالم صوته الأخلاقي'.
وفي جانب إنساني مؤثر من حديثه، أعلن الرئيس بيترو أن بلاده سترسل مساعدات طبية عاجلة إلى غزة، موضحا أنه قرر إرسال مديرة المستشفى العسكري في كولومبيا ووفدا من الأطباء إلى القاهرة لمرافقة شحنة المساعدات الطبية، التي ستتضمن 'أطرافا صناعية وأدوات طبية وأطباء متخصصين لدعم مستشفيات غزة'.
وأبدى استعداد كولومبيا لدعم وزارة الصحة الفلسطينية بكل ما يلزم، بما في ذلك إرسال أطباء ومستلزمات علاجية بشكل مستمر.
وفي بادرة رمزية لافتة، أعلن الرئيس الكولومبي عزمه منح أهالي غزة وسام 'المناضل الكبير سيمون بوليفار'، أعلى وسام وطني في كولومبيا، تقديرا لصمودهم وتضحياتهم، قائلا: 'أنتم تمثلون شرف المقاومة العالمية وكرامة الإنسان في مواجهة القهر'.
و'سيمون بوليفار' شخصية رمزية في أميركا الجنوبية، ويعتبره البعض إحدى أساطيرها، حرّر جزءا كبيرا من جنوب القارة الأميركية من الهيمنة الإسبانية واستحق بذلك لقب 'الليبرتادور' أي 'المحرّر'.
ترأس ما سمي سابقا كولومبيا الكبرى التي كانت تضم دول فنزويلا وكولومبيا والإكوادور، وأطلق اسمه على دولة بوليفيا، وتركت انتصاراته العسكرية ضد الجيوش الإسبانية والمناصب السياسية الهامة التي تقلدها في العديد من دول جنوب أميركا أثرها العميق، وجعلته بطلا تاريخيا في الجزء اللاتيني من القارة الأميركية.

























































