اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ٥ تموز ٢٠٢٥
بيت لحم معا- حتى بعد رد حركة حماس الإيجابي على صفقة تبادل الأسرى وتفاؤل الرئيس الأمريكي بقرب اعلان وقف إطلاق النار خلال اسبوع، لا تزال التفاصيل غامضة والطريق ربما طويل نحو الصفقة، بحسب تساؤلات طرحتها صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية.
على سبيل المثال، من سيحدد قائمة الاسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم العشرة الاحياء و18 جثة.
كذلك من هم الاسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم من سجون الاحتلال؟ .هل سيبقى صندوق المساعدات الأمريكي في قطاع غزة؟ إلى أي خطوط سينسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عن وقف الحرب؟
حماس في ردها 'طلبت ثلاثة تعديلات على المقترح: توزيع المساعدات، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، والالتزام بعدم تجديد القصف بعد انتهاء مهلة الستين يومًا.
من هم الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم
خلافا للمرة السابقة، عندما كانت قائمة المفرج عنهم معروفة واستندت إلى قائمة قدمتها إسرائيل قبل بضعة أشهر، هذه المرة - إذا تم تنفيذ الصفقة الجزئية على الطاولة ليس من الواضح من هم الاسرى العشرة الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم من أسر حماس، وكذلك الجثث الثمانية عشر .
من هم الأسرى الفلسطينيون الذين سيُفرج عنهم؟
ينصّ المخطط المنشور على أنه مقابل إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثة اسرائيلية ستُفرج إسرائيل عن عدد مُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.
ورغم عدم تحديد عددهم، إلا أن تفاصيلهم معروفة نسبيًا، ويُقدّر عددهم بألف أسير وحوالي 100 اسير مؤبد. لكن حماس ستطالب بالإفراج عن 'الرموز'، والأسماء الكبيرة وهو ما ستُعارضه إسرائيل.بحسب صحيفة يديعوت احرنوت.
توزيع المساعدات:
ينص الاتفاق على أن 'المساعدات ستُوزّع عبر قنوات متفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر'.
لم يُذكر توزيع المساعدات عبر صندوق الإغاثة الأمريكي (GHF) صراحةً، وتطالب حماس بأن تكون آلية توزيع المساعدات متوافقة مع تفاهمات وقف إطلاق النار السابق، وبإخراج الشركة الأمريكية من قطاع غزة. لكن التوقعات بان إسرائيل سترفض هذا المطلب وكذلك الولايات المتحدة التي أعلنت للتو عن تحويل 30 مليون دولار إلى الصندوق .
انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي
وفقًا للخطة، مع بدء وقف إطلاق النار، سيُعاد انتشار الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة وعلى محور نتساريم، وبعد أسبوع في جنوب القطاع.
تطالب حماس بانسحاب تدريجي لجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى المواقع المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار السابق، بينما ينص الاتفاق الجديد على أن إعادة الانتشار ستكون وفقًا لـ'خرائط يُتفق عليها' - لذا، في الواقع، لم يُتفق على التفاصيل بعد.
من المتوقع إجراء نقاش حول نطاق الانسحاب والخطوط الجديدة. توافق إسرائيل على الانسحاب إلى 'محور موراج'، وهو الممر الواقع في جنوب قطاع غزة والمعروف أيضًا باسم 'فيلادلفيا 2'، لكنها تُصر على الحفاظ على محيط لا يقل عن 1.2 كيلومتر داخل قطاع غزة، أي على بُعد 250 مترًا من المحيط الأصلي.
نهاية الحرب:
تطالب حماس بالتزام بعدم استئناف القتال بعد وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، ووعدًا بمواصلة المفاوضات.
وصرح مصدر مقرب من حماس لموقع يديعوت احرنوت: 'يجب على مصر وقطر والولايات المتحدة تقديم ضمانات لاستمرار العملية'.
من ناحية أخرى، لم يُصرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولو لمرة واحدة حتى الآن بدعمه إنهاء الحرب كجزء من صفقة، ولكنه أوضح ذلك في الأيام الأخيرة فقط قائلًا: 'لن تكون هناك حماس. لن تكون هناك حماسستان. لن نعود إلى ذلك. لقد انتهى الأمر'. على أي حال، لم يُكشف عن صيغة الضمانات حتى الآن.
'اليوم التالي:
لم يتطرق المخطط المنشور أمس إلى مصير حماس في اليوم التالي للحرب. وأفاد المصدر نفسه أمس أن نتنياهو أكد في اجتماع الكابنيت أنه لن يتخلى عن هدف إخضاع حماس: 'لن تتمكن حماس من البقاء في غزة، إنهم يتحدثون عن النفي وإنهاء الحرب في غضون شهرين'.
ذكر بيان رسمي لحماس أن الحركة 'مستعدة بكل جدية للدخول فورًا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ الاتفاق'.
فيما أكدت إسرائيل لاحقًا استلام رد الحركة، وتفاصيله قيد الدراسة. سيجتمع الكابنيت الإسرائيلي اليوم لمناقشة هذه المسألة، على الرغم من معارضة الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير للمخطط المُقترح.
ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن مجلس الوزراء والحكومة الإسرائيلية سيوافقان على الاتفاق، حتى لو صوّت ضده وزيرا الصهيونية الدينية وحزب 'عوتسما يهوديت'.
وصرح المصدر الإسرائيلي أمس أن التوجه هو أن نتنياهو وترامب سيعلنان الاتفاق بشكل مشترك خلال لقائهما في البيت الأبيض يوم الاثنين.
وبحسب صحيفة يديعوت احرنوت فإن 'جميع الأطراف تدعم الاتفاق. رئيس الأركان والشاباك يدعمان أيضًا اتفاقًا جزئيًا.