"أوف ستيج" تطلق عرضها الفني الجديد "تراب وسما" مجسّدًا الحكاية الفلسطينية بين الأرض والحرية

رام الله – راية

أطلقت فرقة 'أوف ستيج' الفلسطينية عرضها الفني الجديد «تراب وسما» الذي يُجسّد الحكاية التراثية والإنسانية الفلسطينية من جذورها في الأرض حتى حلم الحرية، وذلك خلال فعالية فنية احتضنها مسرح بلدية رام الله، تزامنًا مع إحياء يوم الاستقلال الفلسطيني.

وخلال العرض، قالت نرمين صافي، مديرة ومؤسسة الفرقة، في حديثها لشبكة 'راية' إن العمل ينطلق من فكرة أن حكاية الفلسطيني تولد من تراب الأرض، مضيفة: 'الدبكة ليست مجرد خطوات، إنها صرخة أجداد ووعد للأبناء… نحن هذا العام نحتفل بمرور سنوات على تأسيس أوف ستيج، وفي هذا الطريق قدّمنا عرض تراب وسما الذي يروي قصة الهوية الفلسطينية، قصة الأرض والوطن وحبنا للأمل والحياة، وأن نعيش بسلام وأمان'.

وأكدت صافي أن العرض يشكّل امتدادًا لرؤية الفرقة في الحفاظ على التراث الفلسطيني وإعادة تقديمه بصياغة معاصرة، قائلة: 'نحن في أوف ستيج نعمل دائمًا على عروض تحافظ على الإرث الثقافي الذي نحمله من جيل إلى جيل… لنقول للعالم إننا هنا، على هذه الأرض، وأن الأمل ما زال حيًا'.

التقاء الرموز: التراب هو الأرض… والسماء هي الحرية

وأوضحت صافي أن الفكرة المركزية للعمل تقوم على لقاء رمزي بين الأرض والسماء؛ فالتراب يمثل جذور الفلسطيني وتمسكه بأرضه، فيما ترمز السماء إلى الحرية والأفق المفتوح، ومن تلاقيهما وُلد العرض الذي يقدم رواية فنية عن النكبة، والنزوح، واللجوء، والمخيمات، وصولًا إلى حاضر الفلسطينيين ومعركتهم للحفاظ على هويتهم.

ويجمع العمل بين الأداء الدرامي والفنون الشعبية مثل الدبكة والموسيقى التراثية والحكاية الشفوية، في إطار يسعى إلى تقديم الإرث الفلسطيني للأجيال الشابة بطريقة حديثة وقريبة منهم.

رسالة أمل

وبيّنت صافي أنّ العمل استهدف فئات الشباب ابتداءً من سن 13 عامًا إلى جانب العائلات الفلسطينية، لما يتضمنه من قيم تربوية ووطنية تسهم في غرس حب الوطن والانتماء في نفوس الجيل الجديد.

وأشارت إلى أن الفرقة عملت على التحضير للعرض على مدار أربعة أشهر بمشاركة مواهب متعددة الأعمار.

وأضافت: 'نحن نحاول من خلال تراب وسما أن نظهر الجانب المشرق من حياة الفلسطيني رغم كل ما يمرّ به، وأن نقول للعالم إننا شعب يحب الحياة ويتمسك بالأمل'.

كما وجّهت شكرها لإذاعة 'راية FM' على دعمها للفن الفلسطيني، مؤكدة أن 'العروض الثقافية ليست مجرد ترفيه، بل وسيلة مقاومة للحفاظ على الهوية الفلسطينية ونقلها من جيل إلى جيل'.