اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٦ أيلول ٢٠٢٥
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، أن 4543 شاحنة مساعدات إنسانية فقط دخلت إلى القطاع خلال 50 يوما، من أصل 30 ألف شاحنة كان من المتوقع وصولها، أي ما يعادل 15% فقط من الاحتياجات الفعلية لأكثر من 2.4 مليون فلسطيني، بينهم أكثر من مليون طفل.
وأوضح المكتب الحكومي، في بيان صحافي، أن هذه الشاحنات 'تعرّضت للنهب والسرقة' في ظل فوضى أمنية متعمدة يصنعها الاحتلال الإسرائيلي، ضمن سياسة تهدف إلى 'هندسة التجويع والفوضى وضرب صمود الشعب الفلسطيني'.
كما وأشار المكتب إلى أن الاحتلال يمنع دخول نحو 430 صنفاً من المواد الغذائية الأساسية، بينها: بيض المائدة، اللحوم الحمراء والبيضاء، الأسماك، الأجبان، مشتقات الألبان، الفواكه، الخضروات، المكملات الغذائية، والمكسرات، إلى جانب مدعمات يحتاجها الأطفال والنساء الحوامل والمرضى.
وأكد البيان أن غزة تحتاج يومياً إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات متنوعة لتغطية الاحتياجات الإنسانية، في ظل انهيار شبه كامل للبنية التحتية بفعل الحرب المستمرة.
وحمل المكتب الاحتلال وحلفاءه 'كامل المسؤولية عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة'، داعياً الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لفتح المعابر وضمان تدفق الغذاء وحليب الأطفال والأدوية المنقذة للحياة، إضافة إلى محاسبة إسرائيل على ما وصفه بـ'جرائمها ضد المدنيين'.
ولفت إلى أن التجويع ما زال متواصلاً رغم السماح بدخول أعداد محدودة من الشاحنات، حيث تتعرض في معظمها للسرقة من قبل مجموعات تحظى بـ'حماية إسرائيلية'.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، الأمر الذي دفع القطاع إلى حالة مجاعة رغم تكدّس شاحنات الإغاثة على الحدود. وفي المقابل، تسمح سلطات الاحتلال بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات.
يُذكر أن العدوان الإسرائيلي على القطاع، المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر حتى اليوم عن استشهاد 64,964 فلسطينياً وإصابة 165,312 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، فيما أودت المجاعة بحياة 428 شخصاً بينهم 146 طفلاً.