اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
قال مدير لجنة جثامين الشهداء في قطاع غزة، أحمد ضهير، إن اللجنة فحصت منذ بدء استلام الجثامين عبر الصليب الأحمر نحو 330 جثمانًا، كان آخرها دفعة وصلت في الرابع عشر من نوفمبر.
وأوضح ضهير، في تصريحات صحفية تابعتها 'فلسطين أون لاين'، أن اللجنة تمكنت من التعرف على 97 شهيدًا فقط من خلال الفحص الظاهري وجمع الأدلة، في ظل صعوبة التعرف على الغالبية بسبب التجمد الشديد أو التحلل المتقدم.
وكشف ضهير عن وجود حالات تحمل آثارًا طبية وجراحية غامضة، بينها جثة شهيد مُسن ظهرت عليها خياطة في البطن وفتحة إخراجية للبراز، إلى جانب حالة أخرى وُصفت بأنها 'مُشرَّحة' بجروح ممتدة من أعلى العنق حتى العانة مع فقدان أجزاء داخلية.
كما لاحظت اللجنة أن عددًا كبيرًا من الجثامين وصل شبه عار أو بملابس داخلية فقط، وهو ما يشير إلى أن أصحابها كانوا على الأرجح أحياء وقت الاعتقال وتعرضوا للتحقيق قبل استشهادهم.
وأضاف أن اللجنة رصدت آثار تقييد وتعصيب للعينين على عدد من الجثامين، إلى جانب وضع الجثث في وضعية القرفصاء داخل ثلاجات التجميد، الأمر الذي زاد من صعوبة فحصها. كما وصلت بعض الحالات بحروق شديدة، في حين وصلت جثة واحدة دون رأس بالكامل، ما جعل التعرف عليها شبه مستحيل.
وأشار ضهير إلى أن قطاع غزة يفتقر لأي قدرة تقنية لإجراء فحوصات DNA أو استخدام وسائل متقدمة للمطابقة، في الوقت الذي لم يقدّم فيه الاحتلال أي بيانات تساعد في تحديد هويات الشهداء.
ووفق الإجراءات المعمول بها، ذكر أنه جرى دفن الجثامين مجهولة الهوية بعد مرور خمسة أيام، ضمن خريطة مكانية دقيقة تحفظ مواقع الدفن لتسهيل عمليات التعرف مستقبلًا عند توفر الإمكانات.
وأكد أن اللجنة تحتفظ بتوثيق شامل لكل ما رصدته من انتهاكات، تمهيدًا لإرسالها إلى الجهات الحقوقية والدولية والصحافة، في إطار متابعة هذه الملفات ومساءلة الاحتلال عن ممارساته بحق الأسرى والشهداء.

























































