اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة راية الإعلامية
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
ناقشت الحلقة الثالثة من سلسلة حلقات 'ضد الصمت' بالشراكة مع طاقم شؤون المرأة - فلسطين ، موضوع ميثاق النوع الاجتماعي الفلسطيني ومدى تطبيقه في الهيئات المحلية والبلديات الفلسطينية.
بدأت الحلقة بتعريف ميثاق النوع الاجتماعي كوثيقة محلية تهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين ودمج مبادئ النوع الاجتماعي في عمل المؤسسات الحكومية والمجالس المحلية.
وتناولت الحلقة التي تبث عبر شبكة رايـــة الإعلامية التحديات التي تواجه النساء والشباب في المشاركة السياسية والاجتماعية، مع تسليط الضوء على الحواجز النفسية والمجتمعية التي تحد من دورهم الفعّال.
واسستضافت حلقة 'ضد الصمت' منسقة مركز بلدية يعبد الثقافي ابتسام عمارنةالتي تشارك تجاربها حول الصعوبات التي تواجهها النساء في المشاركة السياسية، مثل الخوف والرهبة المجتمعية، والحاجز النفسي، إضافة إلى دور الأسرة والمدرسة في دعم أو تثبيط مشاركة المرأة والشباب.
كما استضافت الحلقة أسماء خروب، المديرة السابقة لوحدة النوع الاجتماعي في وزارة الحكم المحلي، التي توضح أن ميثاق النوع الاجتماعي هو وثيقة محلية صيغت عام 2007 وبدأ تطبيقها فعلياً من 2011، وتم تحديثها عام 2019 لتعزيز مشاركة المرأة في الهيئات المحلية، لكنها تؤكد أن التحديات لا تزال قائمة، خاصة في المجالس القروية التي غالباً ما تكون مشاركة النساء شكلية وغير فعّالة.
وتناولت أيضاً تجربة ميسر مراعبة، عضوة بلدية في بلدية حبلة بقلقيلية، التي تحكي عن تجربتها الناجحة في الوصول إلى المجلس البلدي، وتؤكد على أهمية وجود خطة عمل ودعم الأسرة في تجاوز الصعوبات.
وتوضح مراعبة أن مشاركتها كانت فاعلة وحققت إنجازات ملموسة، وأن وجود النساء في الهيئات المحلية يعزز من جودة العمل والشفافية، رغم وجود بعض العقبات المجتمعية التي ما زالت تواجه النساء في المجال السياسي.
وكل واحدة منهن حكَت من موقعها وتجربتها عن ميثاق النوع الاجتماعي، أهميته، التحديات، وأيضًا كيف يتم التعامل معه داخل المجالس البلدية.
وأكدن الضيفات على أهمية الدعم المتبادل بين النساء والشباب، دور المؤسسات والمجتمع المدني في تعزيز مشاركة الفئات المهمشة، وأهمية التعليم والتنشئة الاجتماعية في بناء وعي وتمكين المرأة والشباب، مع الإشارة إلى تأثير الظروف السياسية والاجتماعية الصعبة على هذه العملية.
وتناولت الحلقة بعمق؛ موضوع ميثاق النوع الاجتماعي الفلسطيني، من حيث تعريفه، تطبيقه، والتحديات التي تواجه النساء والشباب في الهيئات المحلية الفلسطينية، كماأبرزت أهمية الدعم الأسري والتنشئة الاجتماعية في تمكين الفئات المهمشة، وأكدت على التجارب الناجحة التي تثبت قدرة النساء على المساهمة الفاعلة في الحياة السياسية والاجتماعية رغم الصعوبات.
كما شددت الحلقة على ضرورة العمل المشترك بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني لتذليل العقبات وتحقيق مبدأ المساواة والتمكين الحقيقيين، مع الأخذ في الاعتبار الواقع السياسي المعقد الذي يؤثر على هذه العملية.
النقاط البارزة التي اكدت عليها الحلقة الثالثة من سلسلة 'ضد الصمت':
- ميثاق النوع الاجتماعي الفلسطيني هو وثيقة محلية تهدف لتعزيز المساواة بين الجنسين في الهيئات المحلية.
- النساء والشباب يواجهون تحديات مجتمعية ونفسية كبيرة تعيق مشاركتهم السياسية والاجتماعية.
- مشاركة النساء في الهيئات المحلية غالباً ما تكون شكلية في المجالس القروية، بينما هي أكثر فاعلية في البلديات.
- دور الأسرة والمدرسة أساسي في دعم نشأة المرأة والشباب القادرين على المشاركة واتخاذ القرار.
- تجربة ناجحة لعضوة بلدية حبلة ميسر مراعبي توضح أن وجود خطة عمل ودعم الأسرة مفتاح النجاح.
- دعم النساء لبعضهن البعض والشباب ضروري لكسر الحواجز وتعزيز التمكين السياسي.
- الظروف السياسية والاجتماعية الصعبة تؤثر سلباً على التعليم والتنشئة، مما يعوق بناء جيل قادر على التغيير.
وفيما يلي الرؤى الأساسية:
الميثاق ليس مجرد وثيقة شكلية بل أداة لتعزيز التمكين والمساواة
الميثاق الاجتماعي النوعي الفلسطيني يهدف إلى دمج مبادئ المساواة في مؤسسات الحكم المحلي، لكنه يحتاج إلى تطبيق فعلي والتزام حقيقي من الهيئات المحلية، وليس مجرد توقيع شكلي. التزام الهيئات بالميثاق يعزز مشاركة النساء والشباب في اتخاذ القرار، ويحول وجودهم من مجرد حضور شكلي إلى تمكين حقيقي.
الحواجز النفسية والاجتماعية تمثل عقبة رئيسية أمام مشاركة النساء والشباب
الرهبة والخوف من المشاركة، بالإضافة إلى القوالب المجتمعية التقليدية التي تحدد أدوار النساء، تشكل عائقاً كبيراً. الحاجز النفسي الذي يصنعه الإنسان لنفسه هو أحد أكبر المعوقات التي تعيق النساء والشباب عن الخطوة الأولى نحو المشاركة السياسية والاجتماعية.
التنشئة الاجتماعية والتربية التعليمية تلعب دوراً محورياً في بناء وعي التمكين
دور الأسرة، خاصة الدعم المبكر من الأهل، والمدرسة التي يجب أن تعزز المساواة بين الجنسين، أساسي في بناء شخصية المرأة والشاب القادرين على اتخاذ القرار والمبادرة. غياب التعليم الجيد والظروف السياسية الصعبة تؤثر سلباً على هذا الجانب، مما قد يؤدي إلى فقدان الجيل القادم لروح المبادرة والمشاركة.
النساء في الهيئات المحلية يقدمن جودة عمل أعلى والتزام أكبر من الرجال في بعض الأحيان
تجربة ميسر مراعبي في بلدية حبلة تؤكد أن النساء يعملن بجدية والتزام، ويحرصن على الشفافية والدقة في عملهن، مما ينعكس إيجابياً على أداء البلديات. وجود النساء في مواقع صنع القرار يعزز من التنوع في الرؤى والقرارات التي تعكس احتياجات المجتمع بشكل أفضل.
التحديث المستمر للميثاق ومراجعة تطبيقه ضروري لمواكبة التحديات المتجددة
تحديث الميثاق عام 2019 جاء استجابة للمشاكل العملية التي تواجه النساء في الهيئات المحلية، مثل التهميش والسيطرة العائلية على العضوات، ما يؤكد ضرورة مراجعة القوانين والسياسات بشكل دوري لضمان تحقيق أهداف الميثاق.
الدعم المتبادل بين النساء والشباب يفتح آفاقاً أوسع للتمكين والتغيير المجتمعي
تجاوز حالة “عداوة النساء لبعضهن” والاستفادة من تجارب بعضهن البعض ضروري لبناء جيل نسائي وشبابي قوي ومؤثر. العمل الجماعي والتكاتف بين هذه الفئات يسهل إحداث التغيير الاجتماعي والسياسي المطلوب.
الواقع السياسي والاحتلال يؤثران سلباً على تمكين المرأة والشباب في فلسطين
الاحتلال والضغوط السياسية التي تواجهها فلسطين تؤدي إلى تراجع نشاط الأحزاب السياسية ودورها في دعم وتمكين المرأة، كما تؤثر على استقرار التعليم والمؤسسات، مما يزيد من صعوبة تحقيق المساواة والتمكين الحقيقي في المجتمع.