لبنان يُحذر الفصائل الفلسطينية: رفض سحب السلاح سيُقابل بعواقب

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن

في خطوة تُعدّ من أبرز تحرّكات الدولة اللبنانية لضبط الأمن وبسط السيادة، نقلت قناة العربية عن مصادر حكومية لبنانية إطلاق خطة تدريجية لسحب جميع أنواع السلاح من المخيمات الفلسطينية في البلاد، تشمل السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف، وذلك خلال الاجتماع الأول للجنة التنفيذية اللبنانية–الفلسطينية الذي عقد يوم الجمعة.

وأكدت المصادر أن الدولة ستبدأ تنفيذ المرحلة الأولى منتصف يونيو المقبل، عبر الجيش اللبناني والأمن العام، في مخيمات برج البراجنة، شاتيلا، ومار الياس في بيروت، على أن تشمل المرحلة الثانية مخيمات البقاع والشمال، والثالثة مخيمات الجنوب، وأبرزها الرشيدية والبرج الشمالي والبص، والتي تخضع بمعظمها لسلطة حركة فتح.

وأوضحت السلطات أن رفض الفصائل الالتزام بالخطة سيعرضها لعقوبات مباشرة، من بينها إلغاء تأشيرات الدخول لأعضائها ومطالبتهم بمغادرة الأراضي اللبنانية.

بالنسبة إلى مخيم عين الحلوة في صيدا، والذي يُعتبر الأكثر تعقيداً بسبب تعدد القوى المسلحة فيه، فقد تقرر تقسيم الفصائل إلى ثلاث مجموعات:منظمة التحرير الفلسطينية ،حركتا حماس والجهاد الإسلامي ، الفصائل الإسلامية المتشددة.

وستُبلّغ الفصائل، وخاصة 'حماس' و'الجهاد'، خلال اليومين القادمين بمضمون الاتفاق ومواعيد تنفيذ خطة نزع السلاح.

يُشار إلى أن أكثر من 235 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في لبنان ضمن 12 مخيماً رسمياً و57 نقطة تجمع. ويختلف حجم التسليح من مخيم إلى آخر، باستثناء مخيم نهر البارد شمالاً، الذي يخلو تماماً من السلاح ويقع تحت سلطة الجيش اللبناني منذ عام 2007، عقب المعارك العنيفة ضد تنظيم 'فتح الإسلام'.

تأتي هذه الخطة كجزء من محاولة الدولة اللبنانية لاستعادة السيطرة الكاملة على أراضيها، وسط دعم أمني وسياسي واضح لتنفيذ هذا التوجه.