اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة سوا الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٤ أب ٢٠٢٥
أظهرت نتائج استطلاع للرأي، اليوم الأحد، أن أغلبية الإسرائيليين تحذر من تداعيات قرار حكومة بنيامين نتنياهو احتلال مدينة غزة ، وتخشى أن تتعرض تل أبيب لمزيد من العزلة الدولية.
ويشير ذلك إلى سعي نتنياهو لمنع تفكك حكومته، في ظل تهديد وزراء بالانسحاب منها في حال التوجه نحو إبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، وفق إعلام عبري.
وقال 54.5 بالمئة من الإسرائيليين إنهم يعتقدون أن قرار احتلال مدينة غزة لم يُتخذ لأسباب أمنية بالدرجة الأولى، مقابل 41 بالمئة يعتقدون ذلك، بحسب استطلاع أجراه معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، ونشره على موقعه الإلكتروني.
والسبت، كشفت صحيفة 'معاريف' العبرية عن 'تقديرات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأن حكومة نتنياهو ستنهار إذا لم يتم تنفيذ عملية احتلال مدينة غزة'.
واعتبر 65 بالمئة أن قرار المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، الأسبوع الماضي، بشأن احتلال مدينة غزة لا يقرّب عودة الأسرى الإسرائيليين.
وأعرب 43 بالمئة عن قناعة بأن القرار لا يحقق أيا من هدفي الحرب، وهما إعادة الأسرى والقضاء على حركة حماس .
بينما اعتبر 21.5 بالمئة أنه يقرّب فقط من إسقاط حكم حماس، ورأى 22 بالمئة أنه يحقق هدفي الحرب، فيما قال 3.5 بالمئة إنه يقرّب فقط من إعادة الأسرى.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ويرى 61 بالمئة أنه لا يمكن إعادة الأسرى جميعا من غزة إلا عبر اتفاق يتضمن إنهاء الحرب.
في المقابل يعتقد 20 بالمئة أنه يُمكن إعادة الأسرى جميعا عبر اتفاق لا يتضمن إنهاء الحرب، فيما يرى 13بالمئة أنه يُمكن إعادتهم بدون اتفاق.
وأعرب 68 بالمئة عن اعتقادهم أن حكومة نتنياهو لا تملك خطة لإنهاء الحرب على غزة، مقابل 24 بالمئة يعتقدون عكس ذلك.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و686 شهيداً، و157 ألفا و951 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 289 فلسطينيا، بينهم 115 طفلا حتى الأحد.
وينقسم الإسرائيليون حول مسألة وجود تعاون فعال بين المستويين السياسي والعسكري في إدارة الحرب، إذ يعتقد 51 بالمئة أنه لا يوجد تعاون فعال بينهما، مقابل 42.5 بالمئة يعتقدون ذلك.
ويعتقد 32 بالمئة أنه من المناسب رفض المشاركة في القتال بمدينة غزة خوفا من إيذاء الأسرى، بزيادة قدرها 4 بالمئة مقارنةً بشهر مايو/ أيار الماضي (28 بالمئة).
في المقابل، يرى 55 بالمئة أنه من غير المناسب رفض أمر عسكري خوفا من إيذاء الأسرى، وأجاب 13 بالمئة بـ'لا أعرف'.
وقال 66.5 بالمئة إنهم قلقون من احتمال عزل إسرائيل دوليا، بينما اعتبر البقية أنهم غير قلقين.
وفي أنحاء العالم تواجه إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، انتقادات رسمية واحتجاجات شعبية جراء استمرارها في حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.
وهذا الاستطلاع أُجري من خلال مقابلات عبر الإنترنت مع 803 رجال ونساء باللغة العبرية و147 بالعربية، من 11 إلى 14 أغسطس/آب الجاري، بهامش خطأ 3.2 بالمئة ± عند مستوى ثقة 95 بالمئة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.