اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢١ أيار ٢٠٢٥
أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ أن بلادها تنضم إلى شركائها الدوليين في الدعوة العاجلة لـ 'إسرائيل' من أجل السماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن التقارير 'المرعبة' الصادرة عن الأمم المتحدة خلال الليل، والتي تحذر من مخاطر تهدد حياة الرضع والأطفال، تعزز هذه المطالبة الملحّة.
وأوضحت وونغ في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، أن 'إسرائيل' منعت وصول جزء كبير من المساعدات الأسترالية المخصصة لدعم المدنيين الفلسطينيين، معتبرة أن هذا السلوك يعمّق الكارثة الإنسانية.
كما أدانت بشدة التصريحات 'البغيضة' التي صدرت عن بعض أعضاء حكومة بنيامين نتنياهو تجاه سكان غزة، والذين يواجهون أوضاعًا إنسانية مأساوية.
وجددت أستراليا رفضها توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، مؤكدة أن التهجير القسري للفلسطينيين يمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي.
وأشارت إلى أن الحكومة الأسترالية تعمل مع شركائها للضغط من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار، وتأمين الإفراج عن الأسرى، وضمان حماية المدنيين في غزة، كما تعمل على تنسيق الجهود الدولية لفرض عقوبات على المتطرفين الإسرائيليين المتورطين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان بريطانيا، تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع 'إسرائيل' بأثر فوري، واستدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن تسيبي حوتوفلي، احتجاجاً على توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، في مؤتمر صحافي، إن 'توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية لا يمكن تبريره أخلاقياً، وهذه ليست طريقة لإعادة الأسرى'، محذراً من أن استمرار النهج الحالي سيقابل بـ'خطوات أخرى'.
كما اتهم الوزير الحكومة الإسرائيلية بارتكاب 'أفعال فظيعة وخطاب متطرف'، قائلاً إن 'الحكومة الإسرائيلية تعزل إسرائيل عن أصدقائها وشركائها وتقوّض مصالح شعبها'، مضيفاً أن معظم الأسرى الإسرائيليين الذين أُفرج عنهم كان عبر المفاوضات لا القوة.
وشدد الوزير البريطاني على أن المدنيين في غزة 'واجهوا التجويع والتشريد، والآن يواجهون قصفاً جديداً ومعاناة مضاعفة'، مشيراً إلى أن الكارثة الإنسانية تفاقمت بسرعة منذ انهيار وقف إطلاق النار قبل شهرين، وأن 'المساعدات تُمنع، والمستشفيات تُقصف، وعمال الإغاثة يُقتلون'.
وعبّر لامي عن 'صدمته من مشاهد الجوع والعنف في غزة'، قائلاً إن إعلان إسرائيل عن إدخال 'قدر يسير من المساعدات' 'غير مقبول إطلاقاً'. وأضاف أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى الإسرائيليين هو وقف إطلاق النار.
كما وأعلن المتحدث باسم الحكومة البريطانية أن 'الدولة حق غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني'، مؤكداً استعداد لندن للنظر في الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين بالتعاون مع الحلفاء.
وبالسياق، فرضت الحكومة البريطانية عقوبات على المستوطن زوهر صبح لتورطه في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، إلى جانب فرض عقوبات على مستوطنة نيريا وسكانها بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
وختم وزير الخارجية البريطاني بالتنبيه إلى أن التململ من سياسات إسرائيل لا يقتصر على لندن، بل وصل إلى واشنطن، قائلاً: 'هناك تقارير عن إحباط كبير داخل الإدارة الأميركية من إسرائيل. نطالب بوقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى الدبلوماسية'.