اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ٣ كانون الأول ٢٠٢٥
أفاد مصدر مطّلع بأن القاهرة تتحرك بـ'وتيرة متسارعة' في الوقت الراهن لمحاولة الوصول إلى صيغة توافقية تسمح بالشروع في تطبيقالمرحلة الثانية من اتفاقشرم الشيخ حول غزة رغم ما تواجهه هذه الخطوة من عقبات كبيرة، في مقدمتهاالتعنّت الإسرائيليورفض تل أبيب البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق قبل نزع سلاح حركة حماس وإنهاء ملف المقاتلين الفلسطينيين المحاصرين في مناطق شمال ووسط القطاع.
مفاوضات حول غزة تراوح مكانها
وقال المصدر للـ'العربي الجديد'إن المفاوضات تراوح مكانها، وإن زيارة رئيس جهاز 'الشاباك' الإسرائيلي دافيد زيني إلى القاهرة، الأحد الماضي، لم تغيّر شيئاً في مسار النقاشات. ولفت إلى أن زيارة زيني، التي تُعدّ أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه، جاءت لبحث اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مع رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، لكنّ 'المباحثات انتهت من دون أي تقدّم ملموس، بسبب تمسك إسرائيل بمواقفها التقليدية التي تُفرغ المرحلة الثانية من مضمونها'. وأضاف أن الأمر ذاته ينطبق على زيارة وفد حركة حماس إلى القاهرة، والتي انتهت الخميس الماضي من دون نتيجة، إذ لم يُسجَّل أي اختراق يسمح بالانتقال إلى ترتيبات أوسع لوقف إطلاق النار أو تهيئة الظروف للبدء في تنفيذ الخطة المُتفق عليها في شرم الشيخ.
وبحسب المصدر، فإن تصريحات وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في برلين أمس الثلاثاء، بشأنتدريب مصر قوات فلسطينيةعلى أراضيها تمهيداً لتمكينهم من تولي مسؤولية حفظ الأمن في قطاع غزة، جاءت 'في إطار توجيه رسالة واضحة للمجتمع الدولي'، مفادها أن القاهرة 'تفعل ما بوسعها للمضي قدماً في تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بإنهاء الحرب في غزة وإعادة الإعمار وتمكين المؤسسات الفلسطينية'. وأشار إلى أن مصر 'تعمل فعلياً على هذا المسار'، رغم إدراكها حجم العقبات التي تعترض الخطة، وعلى رأسها تعثر تشكيل القوة الدولية المقررة للانتشار في القطاع، وغياب توافق حول آليات نزع السلاح الخاصّة بحركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، إلى جانب الممارسات الميدانية الإسرائيلية التي تُفاقم الوضع. وأوضح المصدر أن القاهرة كانت حريصة على أن تُظهر خلال زيارة عبد العاطي إلى برلين أن خطوات عملية بدأت بالفعل على الأرض، من تدريب الشرطة الفلسطينية إلى التحضير لمؤتمر إعادة الإعمار، وذلك بهدف وضع القوى الدولية أمام مسؤولياتها، والتأكيد أن 'مصر تتحرك، بينما الأطراف الأخرى تُبطئ التنفيذ أو تضع الشروط'.
عوائق إسرائيلية
وأشار المصدر إلى أن السلوك الأمني والميداني لإسرائيل داخل غزة يمثل أحد أهم العوائق الراهنة، خصوصاً في ظل ما يردده المسؤولون الإسرائيليون عن تقسيم القطاع إلى مناطق 'حمراء وخضراء' وإدارة أمنية مختلفة، وهو السيناريو الذي أبدت القاهرة رفضاً قاطعاً له، إذ أكد وزير الخارجية المصري في برلين أن مصر ترفض تماماً أي مخطط لتقسيم غزة أو عزل شمالها عن جنوبها، باعتبار أن هذا النهج يتناقض مع مرجعيات الاتفاق، ويهدد وحدة الأراضي الفلسطينية ومستقبل القطاع.
وفي السياق، قال السفير محمد حجازي، المساعد السابق لوزير الخارجية المصري، في تصريحات لـ'العربي الجديد'، إن المباحثات الجارية حالياً تشمل 'ملف العالقين في أحد أنفاق رفح'، إلى جانب الجهود الخاصة باستكمال متطلبات المرحلة الثانية من الاتفاق، لافتاً إلى أن الوضع على معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية يمثلان إحدى ركائز المرحلة الأولى التي 'لم تلتزم إسرائيل بتنفيذها على النحو المطلوب'.

























































