اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
قال الإسير المحرر زكريا الزبيدي الذي أطلق سراحه في صفقة الأسرى الأخيرة، في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، إن الفلسطينيين يجب أن يعيدوا النظر في أدواتهم في النضال من أجل الاستقلال.
وأضاف: 'لم يُسهم أيٌّ من ذلك في إقامة دولة فلسطينية، وقد لا يُسهم أبدًا'.
وتابع الزبيدي: 'علينا إعادة النظر في أدواتنا. أسسنا مسرحًا، وجرّبنا المقاومة الثقافية، فماذا فعلنا؟ جرّبنا البندقية، جرّبنا إطلاق النار. لا يوجد حل'.
وكشف الزبيدي في مقابلة مع صحيفة التايمز أنه خلال فترة اعتقاله الأخيرة، كُسرت أسنانه وفكه، وأنه في الأسابيع التي تلت أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعرض للضرب على يد الحراس مرارًا وتكرارًا.
وتابع الزبيدي إنه عندما خرج من السجن، اكتشف أن قطاع غزة قد دُمّر على يد إسرائيل. كما اكتشف أن أجزاءً كبيرةً من جنين، مسقط رأسه، قد دُمّرت وأُخليت من سكانها إثر الغارات الإسرائيلية . وقد استشهد ابنه البالغ من العمر 21 عامًا في هجومٍ إسرائيليٍّ على طوباس. يقول الزبيدي الآن: 'لكن ما الحل؟ أسأل نفسي هذا السؤال'.
عن هروبه من سجن جلبوع، قال الزبيدي: 'كان من المستحيل أن يُسجن المرء دون أن يسعى للحرية. السجين الذي لا يفكر في الهروب من السجن لا يستحق الحرية'.
ومع ذلك، يُقرّ بأن الهروب لم يُحقق الكثير، وأنه كان يعلم دائمًا أنه 'سينتهي إما بالموت أو بالعودة إلى السجن '.
وحسب قوله، فرضت مصلحة السجون شروطًا أشد على الاسرى الفلسطينيين ردًا على ذلك، وأُرسل الزبيدي نفسه إلى الحبس الانفرادي.
وأضاف: 'لا يوجد حل سلمي، ولا يوجد حل عسكري. الإسرائيليون لا يريدون أن يُعطونا شيئًا'.
وأضاف الزبيدي: 'لا يُمكن اقتلاعنا من هنا. كما أننا لا نملك الأدوات اللازمة لاقتلاعهم'.