اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٥
أكد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة، أن يوم العمال العالمي 'الأول من أيار' يأتي هذا العام ليذكر العالم بالمأساة الكارثية التي يتعرض لها العمال الفلسطينيون في غزة، لافتاً إلى أن مئات الآلاف من العمال فقدوا وظائفهم.
وقال الاتحاد العام، في بيان نشره بمناسبة يوم العمال العالمي: 'في وقت ينظم عمال العالم احتفالات ابتهاجا بهذا اليوم، يعيش عمال غزة واقعاً كارثياً، في ظل شن الاحتلال الإسرائيلي حرباً دموية أبادت كافة القطاعات العمالية، فقتل آلاف العمال وهدم بيوتهم وأماكن عملهم وشردهم، ودمر الاقتصاد الفلسطيني بشكل كامل'.
وطالب الاتحادات العمالية العربية والدولية بتحويل يوم العمال العالمي إلى يوم نصرة لعمال غزة ولقضية شعبهم الذي يتعرض للإبادة والتعذيب والتنكيل والقصف المدمر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتنظيم الاعتصامات والمظاهرات الرافضة لحرب الإبادة والداعية لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم.
وشدد على أن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق عمال غزة، تستدعي محاكمة عادلة لمجرمي الحرب، لإحقاق العدالة الإنسانية، وإننا مثمناً في هذا الصدد كل المواقف ومذكرات الاعتقال الصادرة بحق قادة الاحتلال، ودعا لتطبيقها على أرض الواقع لمحاسبة المجرمين على جرائمهم.
وأكد رفض مخططات التهجير، 'وتمسكنا وتجذرنا في أرضنا، كما تتجذر أشجار الزيتون في الأرض، ولن تفلح كل خطط الاحتلال وأمريكا في اقتلاع شعب من أرضه'.
وقال البيان: إن 'التاريخ لن ينسى، كل من نصر قضية فلسطين وأعلى صوت التضامن في وجه الإبادة، وكذلك لن ينسى كل من صمت واتخذ من حقوق الإنسان شعارات براقة زينت على أوراق القوانين الحقوقية، وامتنع عن تنفيذها على أرض الواقع'.
وأوضح أن مظاهر الإسناد الشعبي الدولي لغزة يعكس تمسك العالم بحماية حقوق الإنسان وهو دفاعٌ عن الإنسانية أمام آلة الدمار التي تحصد كل شيء.
ووفق البيان، جرّف الاحتلال وقصف مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية خاصة الأراضي الحدودية التي تعد السلة الغذائية للقطاع، ومنع إدخال الغذاء والوقود وقطع الكهرباء والمياه، ليعيش القطاع في ظلام دامس منذ أكثر من ثمانية أشهرٍ.
وأكد أن يوم العمال العالمي، فرصة لكي يتضامن عمال العالم مع العمال الفلسطينيين، وهي مناسبة تسلط الضوء على حجم الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق شريحة العمال والشعب الفلسطيني في غزة بشكلٍ عام.
كما أكد أن الاحتلال دمر أكثر من 95% من الورش والمصانع في غزة، وتدمرت قطاعات الصيد والنقل العام والبناء والصناعات المعدنية وصناعة الأخشاب والخياطة بشكل كلي، مما أدى لفقدان مئات الآلاف من العمال لأعمالهم، لتصل البطالة في صفوفهم لأكثر من 80%.
وأوضح، أن هذا الواقع انعكس على حياة العمال المعيشية وجعلهم يغرقون في فقرٍ مدقع ويفتقرون لأدنى مقومات الحياة، وحرموا من أبسط المستلزمات، وبات غالبيتهم يعتمدون على الإعانات والمساعدات الإغاثية التي توقف إدخالها منذ نحو شهرين نتيجة إغلاق الاحتلال للمعابر، كما يعيش معظمهم في خيام بالية، أو على أنقاض بيوتهم.
وحذر من أن التداعيات الكارثية لحرب الإبادة على القطاعات العمالية، ستمتد لسنوات طويلة بعد أن دمر الاحتلال بشكل غالبية المصانع والورش الصناعية في كافة المجالات، كما قضى على كافة المعدات اللازمة للعمل وإعادة دورة الحياة لتلك القطاعات، التي ستحتاج لسنوات طويلة للنهوض من جديد في حال سمح الاحتلال إعادة إدخالها أو قام بوقف الحرب.
ورغم ويلات الحرب، أشار إلى أن العمال حاولوا توفير لقمة عيش من أنياب الموت، وخلال محاولات المزارعين الوصول لأراضيهم الزراعية التي زرعوها خلال فترة التهدئة التي بدأت سريانها في 19 يناير/ كانون ثاني الماضي وامتدت حتى 18 مارس/ آذار 2025، قام الاحتلال بقصفهم وقتلهم لتمتزج دماؤهم بتراب الأرض التي تجذروا فيها، وهذا الحال يعيشونه منذ بداية الحرب.
ولفت البيان إلى أن القصف طال العاملين بمجال الإغاثة، الذين واصلوا الليل بالنهار لأجل سد رمق جوع أبناء شعبهم، إذ قصف الاحتلال عشرات التكايا الخيرية التي يعمل بها العمال، كما قتل عشرات الصيادين الذين حاولوا اصطياد الأسماك على مسافات قريبة من الشاطئ باستهدافهم من البوارج والزوارق الإسرائيلية وسبق ذلك بتدمير 1050 قاربًا بداخل مرفأ الصيد، واستهدف الاحتلال العاملين في مد خطوط المياه للأهالي وعمال البلديات بشكل متكرر خلال العدوان واستشهد المئات منهم.