لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ١ حزيران ٢٠٢٥
حقق مسلسل 'The Queen’s Gambit' من إنتاج منصة نتفليكس نجاحًا عالميًا غير مسبوق منذ صدوره في أكتوبر 2020، ليتحول من عمل درامي قصير إلى ظاهرة ثقافية وفنية أشعلت اهتمامًا عالميًا بلعبة الشطرنج.
المسلسل مقتبس عن رواية بنفس الاسم للكاتب الأمريكي والتر تيفيس نُشرت عام 1983، ويقدم قصة بيث هارمون، فتاة يتيمة تكتشف موهبتها الفذّة في الشطرنج، وتسعى لشق طريقها نحو القمة في عالم ذكوري صارم، وذلك في ظل تحديات نفسية ومعارك داخلية مع الإدمان والعزلة.
أداء مبهر وبطولة لافتة
لعبت النجمة أنيا تايلور-جوي دور البطولة بتجسيدها العميق لشخصية 'بيث'، وهو الدور الذي منحها جائزة الغولدن غلوب لأفضل ممثلة في مسلسل قصير، بالإضافة إلى جائزة نقابة ممثلي الشاشة لأفضل أداء فردي، وسط إشادات نقدية واسعة بأدائها البصري والمعنوي المُتقن.
تأثير يتجاوز الشاشة
لم يكن نجاح المسلسل فنيًا فقط، بل أثّر بشكل مباشر على الواقع؛ إذ ارتفعت مبيعات ألعاب الشطرنج والكتب التعليمية بنسبة كبيرة حول العالم، وسجّلت منصات الشطرنج الإلكترونية مثل Chess.com زيادات قياسية في عدد المستخدمين الجدد بعد عرض المسلسل، ما يشير إلى تأثير ثقافي ملموس.
إشادة نقدية ومكانة خاصة
حاز المسلسل على تقييم 96% على موقع Rotten Tomatoes، واعتبره النقاد أحد أبرز الأعمال الدرامية في العقد الأخير، لما قدّمه من مزيج نادر بين الحبكة الذكية، والإخراج الجمالي، والبعد الإنساني العميق للشخصيات.
ورغم بعض الانتقادات التي طالت أسلوب التناول الفني للعالم التنافسي للشطرنج، فإن 'مناورة الملكة' نجح في إعادة تقديم اللعبة بشكل مبهر بصريًا ومفهوم دراميًا، ما جعله يحظى بجاذبية جماهيرية رغم تخصص موضوعه.
عمل قصير، أثر طويل
يتكوّن المسلسل من 7 حلقات فقط، لكنه أثبت أن القصة القوية والإنتاج الذكي قادران على خلق أثر عميق في جمهور واسع، وجعل من 'The Queen’s Gambit' واحدًا من أنجح أعمال نتفليكس حتى اليوم.