اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ٣ أب ٢٠٢٥
ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: تتصاعد الانتقادات داخل المؤسسة العسكرية للاحتلال بشأن إدارة الحرب في غزة، مع بروز مؤشرات على استنزاف عميق في صفوف القوات، وفجوة متزايدة بين قيادة الجيش والحكومة السياسية. وقد أفادت القناة 12 العبرية أن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير يفكر بالاستقالة في ضوء الخلافات مع المستوى السياسي لدى الاحتلال.
صحيفة 'معاريف' العبرية نقلت عن ضباط احتياط أن 'الجهد العسكري استُنفد'، وأن الأولوية القصوى يجب أن تكون 'إنقاذ الأسرى'، بينما أكد أحدهم أن 'الضغط العسكري في غزة لن يؤدي إلى إحداث تغيير جوهري'، مشيرًا إلى أن حركة حماس 'انتزعت أثمانًا باهظة من الجيش عبر حرب عصابات قد تستمر لسنوات'.
المراسل العسكري للصحيفة، آفي أشكنازي، كشف أن رئيس الأركان زامير يطالب منذ أيام بعقد جلسة نقاش لعرض خطط بشأن استمرار القتال في غزة، غير أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يرفض السماح بعقد هذه الجلسة، ما زاد من حالة الإحباط لدى الجيش.
وأكد أشكنازي أن مصادر عسكرية رفيعة لدى الاحتلال بدأت تتساءل علنًا عن أهداف الحرب في ظل استمرار العمليات دون أفق سياسي أو عسكري واضح، لافتًا إلى أن زامير طالب بتحديد 'خطة الأهداف' بعد حملة 'جدعون'، لكن نتنياهو رفض ذلك أيضًا.
ووفق ما أوردته القناة 13 العبرية، وضع زامير خطة تقضي بخوض الوحدات النظامية 'ثلاثة أشهر من القتال تليها شهر راحة'، وذلك بسبب الإرهاق الكبير الذي تعانيه هذه القوات.
إذاعة جيش الاحتلال أوضحت أن التآكل لم يقتصر على قوات الاحتياط بل طال الجيش النظامي كذلك، وأن الخطة الجديدة 'ضرورية' لكنها مشروطة بعدم تكليف الجيش بمهمة 'احتلال كامل قطاع غزة'، وهي خطوة تقول مصادر عسكرية إن الجيش يعارضها، مفضلًا بديلًا يتمثل في 'تطويق المناطق التي يوجد فيها مقاتلو حماس والسيطرة على المناطق الحاكمة'.
في السياق ذاته، نقلت 'معاريف' عن مصادر سياسية أن تمديد القتال في غزة ستكون له تبعات طويلة الأمد على الوحدات والجنود، محذرة من استنزاف هائل في صفوف القوات في الخطوط الأمامية.
أما الصحفي الإسرائيلي بن كسبيت، فاعتبر أن 'إسرائيل تحولت من صائد إلى مطارد'، منتقدًا تركيز جلسة الحكومة المقبلة على 'التهديدات ضد رئيس الحكومة وعائلته' بدلًا من 'الرهائن الذين يحتضرون جوعًا في أنفاق غزة'، واصفًا المشهد بـ'الكابوس والمهزلة في آن'.